من جديد تطفو على السطح واقعة الاعتداء على الحكام في ملاعبنا الكروية مع الأحداث التي شهدتها إحدى مباريات دوري الدرجة الأولى حيث لا تعتبر هذه التصرفات المستهجنة أمراً جديداً على ملاعبنا و لاسيما أن الموسم الكروي المنصرم قد شهد حالة اعتداء على حكم مباراة فريق الحرجلة و ضيفه جبلة ضمن منافسات الدوري الممتاز.
في الحقيقة فإن وقوع الاعتداء على حكم أي مباراة هو حدث استثنائي بحد ذاته فما بالكم إن تكرر هذا الاستثناء و استحال لقاعدة عامة بحيث بات مرور المباريات دون شغب و دون اعتداء أو تهجم على أي عنصر من عناصر اللعبة بمثابة حالة غريبة على اعتبار أننا اعتدنا وجود شيء ما يعكر صفو هذا أو ذاك اللقاء ضمن مسابقاتنا الكروية المحلية.
و بالتأكيد فإن الخلل ليس بمن يقوم بالشغب أو الاعتداء فقط و لكن أيضاً بالجهات المسؤولة عن تنظيم مسابقاتنا و التي لم تنجح في ردع من يتسبب في وقوع مثل هذه الحالات.
باختصار فإن مسابقاتنا تسير بشكل عكسي على اعتبار أن القاعدة التي تفترض عدم وقوع أي أحداث غريبة ضمن هذه المسابقات تحولت إلى استثناء.
ما بين السطور – يامن الجاجة