الثورة – هراير جوانيان:
يسعى أتلتيكو مدريد (حامل اللقب) إلى مواصلة صحوته، عندما يستقبل قادش المهدد بالهبوط، اليوم الجمعة، في افتتاح المرحلة 28 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يخوض ريال مدريد المتصدر وغريمه التقليدي برشلونة بروفة أخيرة قبل الكلاسيكو المرتقب نهاية الأسبوع المقبل.
في المباراة الأولى، يبدو أتلتيكو مرشحاً فوق العادة لتخطي عقبة ضيفه قادش والانفراد بالمركز الثالث، الذي يتقاسمه مع برشلونة ولو لمدة 48 ساعة قبل مباراة الأخير مع ضيفه أوساسونا.
وعاد أتلتيكو بقوة في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ سقوطه المفاجئ أمام ضيفه ليفانتي صاحب المركز الأخير 0 -1 في 19 شباط الماضي، وحقق 3 انتصارات متتالية خولته الارتقاء إلى المركز الرابع بفارق الأهداف خلف الفريق الكاتالوني، مستغلاً أيضا خسارتين متتاليتين لريال بيتيس الثالث سابقاً بينها مباراتهما الأخيرة 1-3.
ويدين رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بانتفاضتهم إلى صانع الألعاب الدولي البرتغالي جواو فيليكس، الذي يمر بأفضل فتراته مع الفريق بتسجيله 4 أهداف في المباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات، بينها ثنائية في مرمى ريال بيتيس.
ويمني أتلتيكو النفس بكسب النقاط الثلاث للحفاظ على المعنويات العالية للاعبيه قبل القمة المرتقبة الثلاثاء المقبل أمام مضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي، في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما تعادل على أرضه ذهابا 1-1.
بدوره يطمح برشلونة إلى مواصلته انتفاضته في الدوري والابقاء على آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب، عندما يستضيف أوساسونا الحادي عشر، وعينه على الكلاسيكو نهاية الاسبوع المقبل في سانتياغو برنابيو بالعاصمة مدريد.
ولم يخسر برشلونة في مبارياته الـ11 الأخيرة في الدوري وتحديداً منذ سقوطه أمام ضيفه ريال بيتيس 0 -1 في الرابع من كانون الأول الماضي، قبل أن يحقق بعدها 4 تعادلات و7 انتصارات، بينها ثلاثة متتالية أعادته إلى أجواء المنافسة على اللقب، بعدما ارتقى الى المركز الثالث بفارق 15 نقطة خلف ريال مدريد.
ويملك الفريق الكاتالوني مباراة مؤجلة أمام رايو فاليكانو سيخوضها في 24 نيسان المقبل.
وتشكل مسابقتا الدوري والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الفرصتين الوحيدتين أمام النادي الكاتالوني لإنقاذ موسمه، وذلك بعدما خرج خالي الوفاض من مسابقتي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك والكأس السوبر المحلية.
وتحسن أداء رجال المدرب تشافي هرنانديز كثيراً في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد التعاقدات التي أبرمها في فترة الانتقالات الشتوية أبرزها الهداف الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ صاحب خمسة أهداف منذ انضمامه من أرسنال الإنكليزي، وآداما تراوريه المنتقل على سبيل الإعارة من ولفرهامبتون الانكليزي، وفيران توريس القادم من مانشستر سيتي الإنكليزي.
وسيجد برشلونة نفسه على الأرجح في المركز الرابع أو الخامس لأن شريكه أتلتيكو مدريد يلعب اليوم مباراة سهلة أمام قادش، والأمر ذاته بالنسبة إلى ريال بيتيس الذي يستضيف أتلتيك بلباو في مباراة صعبة نسبياً.. خصوصاً وأن النادي الأندلسي خسر أمام ضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني 1-2 في ذهاب ثمن نهائي مسابقة يوروبا ليغ الأربعاء، وبالتالي قد يكون باله مشغولاً بمباراة الإياب الخميس المقبل.
لكن النادي الكاتالوني لن يرضى سوى بالنقاط الثلاث للحفاظ على الزخم المعنوي قبل مواجهة غلطة سراي الخميس المقبل في إياب المسابقة القارية الثانية وريال مدريد الأحد في كلاسيكو الأرض.
من جهته، يأمل ريال مدريد المنتشي من قلب الطاولة على باريس سان جيرمان الفرنسي وبلوغه الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في تعزيز ريادته عندما يحل ضيفاً على ريال مايوركا السادس عشر، الاثنين، في ختام المرحلة.
وسيحاول ريال استغلال المعنويات المهزوزة لدى مضيفه الذي خسر مبارياته الأربع الأخيرة والثماني في مبارياته العشر الاخيرة، لمواصلة زحفه نحو لقبه الـ35 في الليغا واستعادته من جاره أتلتيكو مدريد.
ويعول ريال على بنزيمة متصدر لائحة الهدافين محلياً حتى الآن هذا الموسم برصيد 20 هدفاً، والساعي إلى لقب هداف الليغا للمرة الأولى منذ قدومه عام 2009 من مواطنه ليون.
ويحل إشبيلية الثاني ضيفاً على رايو فاليكانو الأحد في اختبار لا يخلو من صعوبة بالنسبة إلى النادي الأندلسي الساعي الى تعويض تعادله السلبي المخيب أمام مضيفه ديبورتيفو الافيس قبل الأخير في المرحلة الماضية، والذي كان التعادل السادس في مبارياته العشر الأخيرة، ما وسع الفارق بينه وبين النادي الملكي إلى ثماني نقاط.