الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
جسَّدت الفنانة التشكيلية سوزان الحسين ثلاثة عناوين في معرضها ” ذاكرة الروح ” الذي أقامه اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب، والذي استضافته صالة الأسد للفنون بحلب، والذي ضم ستين لوحة حملت صوراً متعددة حاكت من خلالها ذكريات وصوراً من الفلكلور الفلسطيني والذي تمثل عبر صورة المرأة بكل مكوناتها، إلى جانب لوحات جسدت بألوانها معاني الرومانسية وصور الطبيعة.
وفي حديثها لصحيفة ” الثورة ” أوضحت الفنانة سوزان أنها أرادت أن تقدم معرضها هذا بمناسبة عيد الأم ويوم المرأة لأنها ترى أن الأم هي الحاضن لنا جميعاً، وتراها تتمثل في الوطن الذي يحتضن أبناءه، وأرادت أن تستذكر عبر لوحاتها وطنها الأم ” فلسطين ” الذي استهلمته من حديث والدها.
وأشارت إلى أن للألوان فلسفة خاصة عندها عبَّرت من خلالها عما يجيش في صدرها من مشاعر وأحاسيس كان اللون هو اللغة الأنسب.
من جانبه مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أكد أن الحركة الثقافية عامة والتشكيلية بشكل خاص لم تتوقف خلال سنوات الحرب، بل عمل الفن التشكيلي على تجسيد الواقع عبر صور ولوحات وثقت للحالات التي يمر بها الوطن والمجتمع.
بدوره الناقد التشكيلي الفنان إبراهيم داوود أشار إلى أن المعرض توجد فيه غزارة في الأعمال، ففيه أفكار متعددة وحجوم مختلفة، مضيفاً أن المعرض يمكن تقسيم موضوعاته إلى ثلاثة أقسام / الفلكلور الفلسطيني مع حالاته الإنسانية – مابين الواقعية والرومانسية – الحالة التجريدية /.
وأشار داوود إلى أن أعمال الفنانة سوزان تبشر بمستقبل واعد يحمل تقنيات فنية وعناوين تلامس شغاف القلب، تحاول عبرها إيجاد مدرسة خاصة بها تحمل هويتها الفنية.
تصوير: خالد صابوني