الثورة – وكالات حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب:
يبدو أن العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي جو بايدن على روسيا وقراره حظر واردات النفط والطاقة الروسية، قد بدأت ترمي بثقلها على كاهل أسواق الطاقة الأوروبية والأمريكية التي تشهد أعلى سعر في التاريخ الحديث حسب مراقبين، وذلك وسط تحذيرات روسية من أن الحظر قد يؤدي إلى قفزة في سعر برميل النفط إلى 300 دولار.
العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي على روسيا ردّاً على العملية العسكرية الروسية لحماية إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا، وضعَ الأخير في موقف “مثير للشفقة” حسب تعبير سلفه السابق دونالد ترامب، وذلك بعد مناشدة بايدن كل من السعودية والإمارات بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام في وقت يرى فيه مراقبون أن الرياض وأبو ظبي تحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل “أوبك+” الذي يشمل “أوبك” ومنتجي نفط مستقلين خارجها.
تعاطي أمريكا مع الأزمة الروسية الأوكرانية دفع ترامب الذي أبدى استهزاءه من إدارة بايدن مِراراً إلى القول إنه “على الرغم من حقيقة أن أمريكا هي الدولة الأكبر ثراءً بالطاقة على هذا الكوكب، إلا أن بايدن الآن يتوسل السعودية وإيران وفنزويلا بشكل مثير للشفقة لإنقاذ أمريكا”.
في السياق، من المرجح أن رفض بعض الدول طلب بايدن سيزيد من حدة التوتر بينها وبين واشنطن وسط أنباء تتحدث عن اتفاق بتسعير المبيعات النفطية السعودية إلى الصين باليوان وهو ما يهدّد عرش الدولار الأمريكي حسب محللين اقتصاديين، وتعليقاً على الشرخ الحاصل بين الرياض وواشنطن منذ تولّي بايدن الحكم، سلّطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء في مقال لها على العلاقة السعودية الأمريكية، مشيرة إلى تراجع كبير شهدته مؤخراً مستندة إلى عدة شواهد جرت منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية.
الصحيفة ذكرت في مقال تحت عنوان “كيف خسر بايدن السعودية”، أن الأخيرة رفضت طلب الرئيس بايدن زيادة إنتاج النفط، مشيرة إلى أن الرياض تعيد حساباتها الآن بسبب قلقها حيال إمكانية الاعتماد على واشنطن، خصوصاً وسط حالة “العداء” مع إدارة بايدن و”الانسحاب المرعب” للجيش الأمريكي من أفغانستان، موضحة أن الولايات المتحدة تدفع الثمن في أزمة أوكرانيا”.
السابق