“كتروا” منها

 

الفكرة أيها السادة أننا في مجتمع الحرب وما بعد الحرب يمكننا أن نفعل الكثير على المستوى الاجتماعي، لكن هذا العقم الذي أصاب العقل العام التنفيذي في سورية هو محل استغراب واستهجان بآن.

ولو بشرح موسع.. اسمحوا لي في حكاية التأمين أن أقول:

لدينا في سورية.. مؤسسة التأمينات الاجتماعية ومؤسسة التأمين والمعاش، والمؤسسة العامة السورية للتأمين، ويعمل معها في السوق طيف كبير من شركات التأمين الخاصة مثل الشركة المتحدة للتأمين والشركة العربية السورية للتأمين والشركة الوطنية وشركة آروب وشركة التأمين العربية سورية والشركة السورية الكويتية وشركة المشرق العربي وشركة الثقة وشركة الاتحاد التعاوني وشركة أدونيس- أدير.

ويعمل بالتأمين التكافلي في سورية الشركة الإسلامية للتأمين والعقيلة للتأمين التكافلي، وفيما يسمى “إعادة التأمين” لدينا شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين.

أضف إلى ذلك لدينا في التأمين ما يسمى شركات إدارة النفقات الطبية وهي أيضاً سبع شركات تبدأ بالشركة الدولية لإدارة النفقات الطبية “إيمبا” وشركة الخدمات المميزة والشركة العربية لإدارة النفقات الطبية “ميدكسا” وشركة ميدسير وشركة غلوب مد وشركة كيركارد وشركة الرعاية الطبية.

وتنضوي كل هذه الشركات تحت تنظيم مهني يسمى الاتحاد السوري لشركات التأمين، ويعمل مع كل هؤلاء اتحاد وكلاء ووسطاء التأمين، ويمكن نسيت (شي شوية شركات) عم تشتغل بالتأمين.

كل ما سبق من شركات تأمين بمختلف أنواعها تعمل تحت إشراف هيئة التأمين السورية.

مقابل ذلك.. فإن المجتمع السوري في الحرب وما بعد الحرب ابتلي بقصص يندى لها الجبين، والسؤال هل تحركت هذه المؤسسات المالية الكبيرة والصغيرة لفعل شيء ما – إلا في اتجاه ليس لها يد فيه – للتخفيف من آثار وعقابيل الحرب على المستويين الاقتصادي والاجتماعي على الناس.

من المناسب إعادة القول: إن الناس تجنح للعمل بالدولة في الكثير من الأحيان لوجود نظام تأمين اجتماعي وضمان صحي.

طيب… !! هل هي معضلة لو انضوى في نظام التأمين الاجتماعي وتأمينات الحياة والتأمين الصحي كل من النجّار والحداد والطبيب والصيدلي والمهندس غير العامل بالدولة والمزارع والفلاح وأي حرفي وكل من يعمل لنفسه أو حسابه الشخصي.. حتى ولو كان على بسطة – و(نيالو) الذي (بتصرلو) بسطة للبيع في هذه الأيام- … الخ من أطياف مجتمعية واقتصادية لها أول وليس لها آخر.

أليس كل هذا الفسيفساء الاقتصادي والاجتماعي يتبع إلى نقابات ومنظمات واتحادات مهنية عريقة في سورية ويمكنها إن أرادت التشبيك مع مؤسسات وشركات التأمين إن أرادت.

في سياق الحديث.. يبرز مثال واقعي غاية في الأهمية قام في السوق مؤخراً وتم نشره بالإعلام بشكل واسع، من خلال قيام المؤسسة العامة السورية للتأمين الحكومية بتوقيع ثلاث اتفاقيات مؤخراً لكفالة القروض، وكان آخرها مع المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر وقبلها مع مصرفي التسليف والتوفير، وذلك لتحل بوليصة تأمين الحياة بدلاً من الكفلاء الذين تطلبهم المؤسسات المصرفية السابقة.

للحق هل يقدر هذا الإجراء بثمن؟ كم يعاني كل منا في تأمين كفيل (مو كافل) أحد…!!” عندما يريد أن يحصل على قرض.

اليوم توجه وإجراء المؤسسة العامة السورية للتأمين بالاستعاضة بتأمين القروض الشخصية ببوليصة تأمين على الحياة، خطوة لها أبعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة.

والأمل أن تتوسع هذه المروحة لتشمل أنواعاً أخرى من القروض.

حقيقة هذه فكرة موجهة لدعم الناس بشكل مباشر ومن دون مقدمات، لذلك نحتاج إلى الكثير من هذه المبادرات في التأمين وفي غير التأمين!!.

على الملأ- مرشد ملوك

آخر الأخبار
درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير!