من الخضيرة إلى بئر السبع

إضاءات – بقلم عبد الرحيم أحمد:

لم يكن أبلغ من ردٍّ فلسطيني على لقاءات التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، سوى عمليات المقاومة التي نفذها شبان فلسطينيون في مناطق اعتقد العدو أنها باتت خارج نطاق المقاومة، ليؤكد الشعب العربي الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 والنقب والشيخ جراح وفي غزة والضفة وفي الشتات أن حقه في أرضه لايموت بالتقادم وأن المقاومة لن تخبو جذوتها مهما هرول المطبعون.

العملية النوعية في مدينة الخضيرة شمال فلسطين المحتلة هي صدى طبيعي للعملية البطولية في بئر السبع جنوب فلسطين قبل أيام، لتجدد هي وغيرها من عمليات المقاومة التأكيد أن المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي تمتد على كامل مساحة فلسطين، وأنه لا مكان لهذا المحتل على هذه الأرض مادام الشعب الفلسطيني ينجب الأبطال المقاومين، ولتترسّخ في كل يوم حقيقة ثبات الشعب الفلسطيني وقوة إرادته في ابتكار أساليب جديدة للمواجهة مع المحتل الإسرائيلي.

لقد أكد الشعب الفلسطيني من خلال عملية الخضيرة وبئر السبع وقبلها عشرات العمليات البطولية في حي الشيخ جراح وفي الضفة الغربية، أن التصدي للاحتلال وجرائمه وكذلك مواجهة موجة التطبيع المذل لبعض الأنظمة العربية مع العدو، لايكون إلا بالمواجهة الشجاعة وبالعمليات البطولية التي تجعل العدو يرتعد ويعيد التفكير بحساباته ورهاناته.

فالعدو الإسرائيلي يحاول من خلال مسارات التطبيع الوهمية والحديث عن تحالفات إقليمية ضد إيران، أن يحرف بوصلة الصراع من جهة وأن يمحو القضية الفلسطينية من ذاكرة الشعوب العربية وأن يجعلها خارج الاهتمامات العربية والدولية، لكن الشعب الفلسطيني يثبت كل يوم أن قضيته ليست للبيع في بازارات التطبيع، وأن القضية باقية في وعي ووجدان الشبان الفلسطينيين المتسلحين بحقهم في أرضهم وبيوتهم ومزارعهم، وأن المقاومة مستمرة حتى دحر المحتل وتحرير الأرض.

وسيكتشف المطبعون قريباً أن وهم السلام بالاستسلام ليس له مكان سوى في خيالهم وخيال قادة العدو، وأن مفاخرة العدو الإسرائيلي بلقاءاته واتفاقياته مع بعض الأنظمة العربية باعتبارها خرقاً واختراقاً للجسد العربي وللذاكرة الجمعية العربية هي مجرد وهم وخيال، فقد برهنت الأيام أن عقوداً من اتفاقات السلام المزعوم مع العدو الإسرائيلي لم تجعل الشعب المصري يغير موقفه من دعم الشعب الفلسطيني وتبني قضيته المحقة، ولم تجعل الشعب الأردني ينسى قضية فلسطين ودعمه لها، ولن تجعل أي اتفاقات جديدة الشعوب العربية إلا أكثر تمسكاً بقضيتهم وأكثر دفاعاً عنها.

والمقاومة البطولية للشعب العربي الفلسطيني في أرجاء فلسطين تؤكد لمن يزرعون وهم التطبيع أنهم لن يحصدوا سوى السراب، وأن عمليات الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير لن تنال من إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ولن تدفعه للتخلي عن حقوقه المشروعة في أرضه، فمعركة “سيف القدس” و”نفق الحرية” و”عمليات بئر السبع والخضيرة” تشهد.

 

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان