الثورة – فؤاد مسعد:
تجربة جديدة يخوض غمارها المايسترو مهدي المهدي يتمازج فيها الفن التشكيلي مع الموسيقا بروح واحدة، حيث يرافق بعزفه على آلة “الكمان” معرض فن تشكيلي ينطلق يوم غد الاثنين في قصر الثقافة ببانياس، ويضم المعرض مجموعة من الفنانين التشكيليين، هم “سالي عثمان، ميس مصطفى، لبانة حسن، رولا أسعد، سيدرا كنيفاتي، زي العابدين خليل”.

عن هذه الخطوة تحدّث لصحيفة “الثورة” رئيس المركز الثقافي العربي في بانياس “فؤاد جمعة” قائلاً: “تعتبر هذه التجربة احتفاءً راقياً بالحس الإبداعي، حيث يتلاقى اللون مع النغم، والمزج بين الفن التشكيلي والموسيقا يضيف بعداً جمالياً مضاعفاً ويخلق حالة وجدانية متكاملة تخاطب العين والأذن وتلامس الروح، وأرى أن من شأن هذه التجربة تعزيز حضور الفن في الحياة اليومية وفتح أفاقاً جديدة أمام الجمهور”.
أما الموسيقي مهدي المهدي فتحدث عن تجربته لصحيفة “الثورة” قائلاً: “اطلعت على بعض لوحات المعرض، ووجدت أنها متنوعة المدارس، وفيها مزج بين المدرسة الكلاسيكية والمدرسة السريالية، وبعضها يتجه نحو المعاصرة، وتحمل في غالبيتها صبغة معاصرة، بينها وبين الشرقي.
بفأحببت المشاركة في المعرض بحيث يسمع الحضور الموسيقا برفقة مشاهدتهم للوحات”.

وحول اختياره للمقطوعات الموسيقية التي سيقدّمها في المعرض، يقول: “اخترت أعمالاً موسيقية كلاسيكية مشهورة مثل “الفصول الأربعة” لأنطونيو لوتشيو فيفالدي، و”فالس الدانوب الأزرق” ليوهان شتراوس، و”سيريناد شوبرت” لفرايز شوبرت، وهي أعمال مألوفة بالنسبة للمستمع، بحيث أن الجمهور يمزج بين حالة رؤيته للأعمال الفنية وهو يجول في المعرض وبين حالة استماعه إليها”.
ومن الأعمال الموسيقية المُختارة أيضاً يشير إلى انتقائه موسيقا أفلام عالمية، مثل “سينما باراديسو” لـ “أنيو موريكوني” وهو مؤلف موسيقي مهم جداً، إضافة لموسيقا فيلم “Love Story” للمؤلف الموسيقي فرانسيس لاي وموسيقا فيلم “Pirates of the Caribbean”.
وينهي كلامه بالقول: “يمكن أيضاً إضافة بعض المقطوعات الشرقية البسيطة لتعطي لمسة شرقية، كحال اللوحات التي تحمل هذه الروح بشكل أو بآخر”.