لم تكن المرأة السورية يوماً بعيدة عن صنوف الإبداع، فهي المخرجة والكاتبة والسفيرة والوزيرة التي قدمت ربما ما لم تستطع امرأة في العالم أن تقدمه.
منذ أيام احتفل الوسط الثقافي بالمهرجان السينمائي الدولي الأول للمرأة بعد انقطاع لمدة ١٢ سنة وقد تضمن المهرجان الذي حمل عنوان “المرأة تصنع التغيير” عرض 16 فيلماً من دول: سورية، فلسطين، تشيلي، الباكستان، الفلبين، بيلاروسيا، ….الخ
المختلف في هذا المهرجان لا بل والمتميز أنه تناول الحديث عن المرأة التي قاومت وتحملت وربت أجيالاً وأحدثت تغييراً في المجتمع …المرأة التي لم تستسلم يوماً أمام حياة صعبة، ولم تسمح للعثرات أن تقف في طريقها.
لاشك في أن أهمية الفعل الثقافي يكمن في تعبيره عن الرسالة والأثر .. وذلك المهرجان استطاع أن يحقق ذلك وأن يجمع جمهوراً كبيراً للاطلاع على تجارب سينمائية مهمة في العالم أكدت دور المرأة الحقيقي في المجتمع، وكيف تسلحت بالإرادة والتصميم والأمل لتحقيق طموحها الذي لايعرف التوقف.
هؤلاء السيدات يستحققن الاحتفاء والتكريم لأنهن رغم كل أوجاعهن يمنحننا الأمل، من خلال الإصرار على مواصلة هذه الحياة، ولذلك كله نقف احتراماً وتقديراً وحباً لهن، فهنّ من ينسجن حكايات الوطن بالإبداع والرقي والإنسانية .
رؤية- عمار النعمة