من دون مقدّمات

لنكن واضحين وصريحين ومن دون مقدّمات هناك تقاعس بشكل واضح وملموس من قبل التجارة الداخلية وحماية المستهلك ،وهذا التقاعس ازدادت مفاعيله منذ الحرب الأوكرانية، طبعاً هكذا فهم تجار الأزمات هذه المسألة التي ربما كون لها بعض التأثير علينا لكن ليس بالشكل الذي يمارسه التجار على أرض الواقع ،خاصة مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك ،هذا الشهر الذي يفترض أن يكون شهر خير وبركة وتسامح وعدم استغلال ،لكن على ما يبدو أن تجارنا ومعهم التجارة الداخلية يستغلون هذه المناسبة لفرض الأسعار وبشكل يفوق كلّ التصورات .

إذاً مع انطلاق اليوم الأول لشهر رمضان المبارك تشهد أسواقنا المحلية ارتفاعاً في الأسعار ليس له مثيل من ذي قبل حيث تجاوز سعر كيلو البطاطا على سبيل المثال لا الحصر 3800 ليرة، والبندورة 4000 ليرة، وقياساً على ذلك بقية المواد، ونحن عندما نقول ارتفاع الأسعار .. فقدان مواد أساسية .. غلاء معيشي مخيف .. هذا يعني أن الناس على حافة الفقر إن لم نقل تجاوزا هذا الحدّ إلى الحضيض.

في ضوء ذلك حال السوق لا تسر البال ولا الخاطر،هي تعيش حالة فوضى أبطالها تجار كبار يتلاعبون بالأسعار كيفما يريدون دونما وازع من ضمير ،ناهيك عن أن التجارة الداخلية عاجزة عن وضع الحدّ اللازم لهم ،والضحية هنا هم ذوو الدخل المحدود الذين لا حول لهم ولا قوة .

وهنا السؤال ؛ إلى متى نظل نعيش هكذا حالة فوضوية في كلّ شيء . . ؟ . حتى بتنا لا نثق بأي تصريح لمسؤول ،لأنّ تصريحه مناقض للواقع المعاش . . ؟ . طبعاً وما أكثر من تصريحات المعنيين في وزارة التجارة الداخلية وبشكل خاص المعنيين بمراقبة السوق وواضعي التسعير السوق الذين يتحفوننا بأن أسعار السورية للتجارة أرخص بكثير من السوق . . ؟ .

عندما نقول ذلك لقناعتنا بأن الحالة الفوضوية التي يعيشها السوق من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والتموينية من قبل التجار والباعة وبشكل غير عقلاني وغير مسبوق خاصة منذ اقتراب الشهر الفضيل ومنذ يومه الأول ،وبشكل أكثر دقة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ولنكن صريحين لا يمكن وضع حدّ لحال السوق والتجاوزات الحاصلة فيه إلا من خلال المحاسبة الشديدة بحقّ كلّ متلاعب ومحتكر ،ولا نعني بالمحاسبة الشديدة فقط دفع غرامات وإنما أكثر من ذلك بكثير ،ونعني هنا التوقيف بداعي التلاعب بقوت الناس وهذا الإجراء ضامنه الدستور ،لأننا ومن دون مقدمات لا نريد تصريحات طنانة رنانة كما قلنا ،نريد إجراءات على أرض الواقع تحاسب الكبير قبل الصغير من مافيات الاستيراد للمواد التموينية من التجار ومعهم الباعة.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة