حوار الإملاءات

 

لامخرج للعالم مما هو فيه وعليه، إلا بالحوار والحوار وحده هو الذي سيقود إلى عالم متوزان يعرف كل طرف فيه حدوده ومصالحه التي لايمكن أن تكون وبالاً وعدواناً على الأطراف الأخرى، أي الشركاء في هذا العالم، هكذا واقع الحال يفترض أن يكون، ولكن ما الذي حدث ومازال مستمراً..؟

بكل بساطة: الغرب لايعرف أي لون من ألوان الشراكة أو الحوار، تاريخه الاستعماري وأطماعه هي التي تحركه، وينسى قادته وساسته أن العالم الاستعماري قد ولى إلى غير رجعة، ومع ذلك يصرون على النفاق والكذب وابتكار أساليب لا تخفى على أحد، مصطلحات مطاطة تطلق من منابر يفترض أنها أممية وتعمل على صون السلم والأمن العالميين، ولكن ماذا عما تطلقه وتعلنه متاجرة وبيعا للمواقف؟

ألم يضيق العالم ذرعاً بما سماه الغرب: الحوار والمصالحات والسلام والأمن والعمل على تعزيز العلاقات بين الدول ؟

ولكن ماذا على أرض الواقع ؟ كيف يمكن للمتابع أن يثق بأي مصطلح أو دعوة غربية تطبل لها وسائل إعلامها المضللة، ونحن نرى ما يجري من كذب ونفاق موجه ضد الاتحاد الروسي الذي يعمل من أجل عالم متعدد الأقطاب ويصون السلم والأمن العالميين من خلال كشفه وتعريته لما تقوم به واشنطن من أعمال إجرامية في أوكرانيا، مختبرات بيولوجية وغيرها، واشنطن التي تعرف أن كل أوراق سترها تمزقت مازالت تكابر، وتطلق المواقف (العنترية) وتضخ المزيد من الزيت على النار، تدفع بالغرب إلى مواجهات لا أحد يعرف إلى أين تصل، وتعود لتعلن أن الحوار هو لذي يجب أن يسود، فعن أي حوار تتحدث واشنطن، هل حوار الإملاءات على الأطراف التي تناضل من أجل كرامتها؟

إنها وسائل التضليل المكشوفة ولكنها على ما يبدو مازالت صالحة كما يظن الغرب للاستعمال، الحوار لن يكون إملاء للشروط بل بالتوافق وحفظ وصون الأمن العالمي، بعالم جديد متعدد الأقطاب متوازن القوى، حينها فليتحدثوا عن الحوار.

البقعة الساخنة- ديب علي حسن

آخر الأخبار
حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين