الثورة – ثورة زينية – وفاء فرج:
افتتح مساء أمس مهرجان سوق رمضان الخير ” سورية بتجمعنا” الذي تقيمه محافظة دمشق بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفتي تجارة دمشق وريفها بمشاركة ٢٥٠ شركة صناعية وطنية وذلك بحضور وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك والاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة ومحافظي دمشق وريفها ورؤساء وأعضاء مجالس إدارة غرف الصناعة والتجارة والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب وعدد من اعضاء مجلس الشعب وأعضاء المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق وذلك على أرض مدينة المعارض القديمة جانب جسر الرئيس ويستمر طوال فترة شهر رمضان المبارك .
وزير الصناعة زياد صباغ أكد اهمية المهرجان الذي يقدم السلع بأسعار تناسب وترضي اذواق المستهلكين ومقبولة لديهم معتبراً أن هذا المعرض ظاهرة تدل على عمل الخير بتعاون كل المشاركين للتخفيف من الأعباء عن المواطنين.
بدوره وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم أكد أن تجهيز هذا المعرض وتوفير المواد ليس بالأمر السهل على الصناعيين وخاصة أن المهرجان مستمر طوال شهر رمضان وأنه لو تم افتتاح المهرجان قبل شهر رمضان لحدث هجوم على التخزين مؤكداً عدم الحاجة للتخزين ولا خوف من انقطاع السلع وكل مواطن يستطيع الحصول على المواد التي يرغب بها سواء بشكل يومي أم أسبوعي وبالتالي لا حاجة للمواطن لتخزين المواد وأن هذا هو الهدف من إقامة المهرجان في شهر رمضان.
وأشار سالم إلى أن الأسعار فيها فروقات كبيرة عن الأسواق الأخرى مبينا أن بعض الأسعار فيها ربح طفيف عن الكلفة وبعضها بالكلفة وتحتها مشيرا إلى وجود تشكيلة كبيرة من كل المواد وبأسعار ممتازة وتم الحصول على تعهد من كافة الشركات المشاركة بتخفيض أسعارهم ولدينا مراقبون من الوزارة تراقب الأسعار مؤكدا أن السوق فرصة للمواطنين بأسعار منطقية.
من جهته محافظ دمشق المهندس عادل علبي أوضح أنه تم إطلاق سوق رمضان الخير مع بداية شهر رمضان المبارك الذي هو استمرار لمبادرة الخير التي أطلقت بمبادرة ورعاية السيدة الأولى أسماء الأسد مبيناً أن هذا المعرض يحتوي على ٢٥٠ جناحاً ويقدم المواد الغذائية المختلفة ومستلزمات العائلة إضافة إلى مواد أخرى وبأسعار مخفضة وتأمين أجنحة خاصة لمشروع جريح وطن تقديراً لتضحياتهم إضافة إلى تأمين أجنحة للأسر المنتجة من كافة المحافظات لعرض منتجاتهم في السوق الخيري.
وأكد العلبي أن هدف السوق التخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين خلال هذا الظرف الاقتصادي الصعب بتخفيض الأسعار داعياً المشاركين للالتزام وتخفيض أسعارهم وممارسة دورهم الاجتماعي لتأمين المستلزمات للمستهلكين مع عروض مميزة وتخفيض الأسعار ضمن هامش ربح بسيط لافتاً إلى وجود تعاون بين المحافظة وغرف التجارة والصناعة لضبط هذه الأسعار مناشدهم في هذه المرحلة الصعبة للالتزام والتعاضد مع بعضهم بعضاً للقيام بدورهم الاجتماعي بالتكافل، وهذا ما تعودنا عليه من الشعب السوري.
وأشار العلبي إلى وجود إقبال من المواطنين من اللحظة الأولى لافتتاح السوق وتخفيض للأسعار من ١٠ الى ٢٥% في بعض المنتجات منوها بتقديم المحافظة كل الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجاح اي معرض وفعالية خيرية ضمن هذه المرحلة الحساسة أملاً في النجاح للسوق.
وقال محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران إن المهرجان يشبه معرض دمشق الدولي وإن سوق رمضان الخير هو من المنتج إلى المستهلك بتقديم أسعار حقيقية مئة بالمئة.
من جانبه رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق الدكتور سامر الدبس أوضح أن هناك تعاوناً مع كافة الفعاليات الاقتصادية في محافظة دمشق وريفها لتقديم مهرجان أكبر من كل المهرجانات التي كانت في السابق بهدف تخفيض الأسعار في شهر رمضان من أجل المواطنين منوها بأن الوزراء والمحافظين قدموا إلى السوق للاطلاع عن كثب على واقع الأسعار التي يجب أن تكون أقل من ٢٠% من أسعار السوق وخاصة بالنسبة للمواد الاساسية كالرز والبرغل والزيت وان هذه المواد متوافرة وبكميات كبيرة وأن ذلك سينعكس على المواطن مبيناً من خلال الجولة أن هناك إقبالاً من المواطنين.
وقال الدبس: هناك لجان مشتركة مع التموين لمراقبة الأسعار في السوق بحيث لا يتحدث البعض عن أن الأسعار داخل السوق كما الأسواق خارج الفعالية مؤكداً ان المهرجان هدفه التدخل الإيجابي بشكل كبير لتخفيض الأسعار مشيراً إلى أن التجار في الأسواق المحلية يعمدون لتخفيض أسعارهم مع افتتاح المهرجان والدليل شكواهم وسؤالهم عن انتهاء السوق، حيث يشكل المهرجان وسيلة ضغط لتخفيض الأسعار بالأسواق في وقت نحن بأمس الحاجة لتخفيض الأسعار.
بدوره عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي بين أن السوق الخيري ستتم مراقبته للتأكد من أن المشاركين ينفذون ما تعهدوا به من البيع بسعر التكلفة وأقل من سعر السوق، لافتاً إلى أن هناك لجاناً لمراقبة السوق وأن أي شركة ستخالف تعهداتها بخصوص الأسعار ستحرم من المشاركة وسيتم استبدالها بشركة أخرى.
وأشار عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق مازن الدباس إلى أن السوق يضم أكثر من ٢٥٠ جناحاً خصصت أجنحة لجرحى من مشروع جريح الوطن قدموا من عدة محافظات للمشاركة في هذا السوق الخيري وعرض منتجاتهم وأعمالهم دعماً وتقديراً لبطولاتهم، حيث يُشارك أكثر من 30 جريحاً قادمين من جميع المحافظات، وانطلق من خلاله الجرحى المشاركين، بحرفهم ومُنتجاتهم المتنوعة من مواد غذائية وأجبان وألبان وعصائر وتحف شرقية وخشبيات وجلديات وألبسة وحلويات وغيرها من المنتجات المصنوعة يدوياً ضمن مشاريع الجرحى الإنتاجية المُستقلة بأفضل المواصفات وبأعلى جودة.
وتأتي مشاركة الجرحى ضمن هذا المهرجان تعزيزاً لمشاركتهم في مجتمعاتهم العاملة والمُنتجة، إضافة إلى فتح قنوات تسويق جديدة لهؤلاء لإيصال منتجاتهم إلى الأسواق بشكل أسرع. كما تم تخصيص أجنحة للأسر المنتجة وإقامة خيمة رمضانية هذا العام.
وتأتي أهمية افتتاح السوق الخيري في ظل الأوضاع المعيشية الراهنة لتأمين وتلبية احتياجات الأسرة بأسعار مقبولة ومخفضة عن الأسواق لتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين في حدثٍ يهدف كما كل عام إلى عرض وتوفير منتجات عالية الجودة وبسعر التكلفة خلال الشهر الكريم.