عندما تفشل الولايات المتحدة في مؤامراتها المباشرة و خططها الإرهابية للإطاحة بالدول التي لا تتبع تقويمها تلجأ إلى المنظمات الدولية التي تم إحداثها أساساً لاستخدامها كوسيلة ضغط على منصات الأمم المتحدة.. تماماً كما حصل مع روسيا بخصوص منظمة حقوق الإنسان..
أميركا التي قتلت أكثر من 6 ملايين إنسان منذ بداية تسعينيات القرن الماضي و أدت عبر سياساتها الإرهابية التجويعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي عبر ممارسة الحصار الاقتصادي إلى نشر الفقر و الجوع عبر العالم كوسائل ضغط لترويض الشعوب على مبدأ سياسة ” الكوبوي” الأميركي الجاهل..
الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأميركية “الطبل الفارغ” سقطوا مع أول اختبار و تبين أن اقتصادهم الهش الذي قام على سياسة سرقة موارد الشعوب و ثرواتها…
إجراءات الاتحاد الروسي الاقتصادية و التي جاءت رداً على سياسة هذا المحور الإرهابي جاءت نتائجها كارثية على مستوى الداخل في بلدان هذا المحور و الذي بدأ يستغيث وجعا..
شهر و نصف كانت كافية لهذه الدول أن تعلن إفلاسها و تفقد سيطرتها على أسواقها مع موجة غلاء للمواد الغذائية و الطاقة لم تشهدها منذ عصورهم الوسطى..
دول “النمور” الورقية التي سقطت أمام مواطنيها و إعلانها العجز عن مواجهة الاتحاد الروسي اقتصاديا خطوة واضحة المعالم على انهيار هذا المحور الذي مارس سياسة الإرهاب و التجويع و الفقر حول العالم..
سورية التي مورس بحقها أبشع حرب إرهابية متعددة الأبعاد ما زالت واقفة على رجليها و استطاعت بقوة شعبها الحي أن تفرض أجندتها على أعدائها و هي المحاصرة منذ أكثر من إحدى عشرة عاما.. بينما الدول التي كانت رأس حربة في الحرب المفروضة على سورية عسكرياً و سياسياً و اقتصادياً لم تستطع مواجهة إجراءات روسيا أكثر من شهر..
سورية بوابة العبور إلى العالم.. و من يحاصرها يحاصر نفسه أولاً و هذا ما اتضح جلياً بعد إحدى عشرة سنة من الحصار والضغط ..
فهل تتعظ دول الاتحاد الأوروبي و تعود إلى رشدها و تخرج من عباءة أميركا الإرهابية التي تهدف عبر سياساتها و خططها إلى نشر الفوضى و الجوع عبر العالم ؟.
حدث وتعليق- شعبان أحمد