ماذا لو؟

لا يخلو اجتماع حكومي من تكرار عبارات تشدد فيها على تحسين الوضع المعيشي للمواطن وتأمين انسياب السلع والمواد الغذائية في الأسواق ومحاسبة المحتكرين والمتاجرين بالمواد المدعومة وتعزيز التنافسية وضبط الأسواق .

لكن لماذا لم تسأل نفسها كيف ستنفذ ذلك، وما الآليات اللازمة والفاعلة لتحقيق ذلك؟

ماذا لو شرحت لنا على سبيل المثال كيف ستحسن الوضع المعيشي؟ وكيف ستخفض الأسعار أو على الأقل المساهمة بتخفيضها؟

هل تخفيض الأسعار أصبح أُحجية لا يمكن حلها رغم وجود الكثير من الحلول على الأقل من خلال خفض التكلفة وخلق المنافسة؟ .

نعتقد جميعاً أن الجهات الحكومية قادرة إذا ما أرادت خفض الأسعار وضبط حالة أسواقنا التي باتت لا تطاق مع الارتفاعات النارية بين ساعة وأخرى وسوق وآخر حتى أصبح المواطن غير قادر على تأمين أدنى احتياجاته ولا سيما خلال شهر رمضان الذي يزداد فيه الطلب على مختلف المواد والسلع الغذائية.

ماذا لو عملت الجهات الحكومية على توفير المواد الأساسية بصالاتها الإيجابية بما يتناسب ودخل المواطن وليس كما يستورد التاجر بالسعر العالمي؟ .

المشكلة أن الجهة المسؤولة عن تلك الأسعار هي من تشرعن للسوق زيادة السعر بما لا يتوافق مع دخل المواطن، فهل من المعقول أن يصبح سعر ليتر الزيت النباتي أغلى من سعر ليتر زيت الزيتون وقس على ذلك العديد من المواد والسلع .

للأسف لم تستطع مؤسسات التدخل الإيجابي التي ليس لها من اسمها نصيب أن تكون وجهة المواطن لتكسر بذلك حالة الاحتكار وارتفاع الأسعار وجشع التجار وتخلق حالة منافسة في السوق رغم كل الدعم المادي والمعنوي الذي يُقدم لها.

فماذا لو قدمت بالفعل سلة غذائية تتناسب ودخل المواطن وما يريده وليس كما يريد المورد لتلك المواد الداخلة بالسلة الغذائية الرمضانية؟.

آخر ما ينتظره المواطن في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة قليل من الدعم الإيجابي حتى يكون قادراً على العيش الكريم وتأمين متطلباته الأساسية بأسعار معقولة، فهل توجه الجهات الحكومية بوصلتها نحوه كما تقول دائماً؟ سؤال ينتظر الإجابة بالعمل وليس التصريحات.

الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...