قبل أيام بينما كنت أهمُّ وسط ازدحام شديد، بدفع ثمن الأشياء التي اشتريتها من إحدى صالات السورية للتجارة، فقدت “موبايلي” خلال أقل من دقيقة رأيت فيها شاشته تضاء وسمعت صوت الرنين.
اقترحت صديقتي التي ترافقني في التسوق، أن أسأل عن كاميرا المراقبة إن كانت موجودة؟ أعاد الشاب الفيلم وكرره بأكثر من زاوية تصوير، مظهراً بوضوح السيدة التي نشلته من حقيبتي.
ليست صديقتاي فقط من وقفتا معي لإيجاد هاتفي، أيضاً جميع من في الصالة، هناك من طلب تفتيش الأكياس، وهناك من تعاطف معي بالدعاء بالقول: الله يجمعك فيه، ليس سهلاً فقدان الجوال في هذه الظروف، موظفا الصالة وبعض الزبائن راقبوا الفيلم بتدقيق لمعرفة الفاعل أو الفاعلة وإعادة الهاتف.
لم يمضِ وقت طويل، لأجد الهاتف ملقىً على الأرض، أخذتهُ فرحة بمقدار فرح جميع من في الصالة بعودته، إنها نزعة الخير بين الناس، والتضامن في هذه الظروف الصعبة، فالجميع يقدر صعوبة تدبير لقمة العيش، فكيف بهاتف قد يصل سعره المليون ونصف المليون ليرة.
عين المجتمع -لينا ديوب