بين التمكين والنتائج

 

في ظروف صعبة وتحديات مختلفة لتأمين مورد ودخل مادي مناسب وكريم للشرائح المجتمعية، بدت أهمية الخطوة الملفتة للاهتمام بمشاريع مدرة للدخل ولاسيما الصغيرة منها والمتناهية الصغر في العديد من المناطق ضمن برنامج دعم وتمكين الريف السوري، الذي يعد من أهم البرامج التي يعمل على تنفيذها الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، بالتوازي مع بقية البرامج الأخرى ومنها دعم المرأة الريفية ودعم المسرحين وبرنامج منح تعويضات لجرحى قوات الدفاع الشعبي.

ومهم ما توليه الحكومة من اهتمام لتطوير الخطط المتعلقة بهذه البرامج المجتمعية التمكينية، وتوسيع دائرة الشرائح المستهدفة بما يحقق أكبر فائدة وجدوى من البرامج عبر ما يمكن القيام به من مشاريع متعددة الأشكال والمسميات، بخطوات ومراحل متلاحقة للوصول لمشاريع أكبر وشمولية أكثر تحقق الغاية والهدف في عملية التمكين المجتمعي والاستثمار والدخل المادي المناسب.

إذ كان مهماً للغاية زيادة سقف القرض الممنوح ضمن برنامج تمكين الريف السوري من مليوني ليرة سورية إلى خمسة ملايين ليرة، ورفع نسبة تحمل الصندوق من الفائدة على القروض لتصبح 6% بدلاً من 4% ، حيث تساهم هذه القروض بدور فعال في تنفيذ مشاريع مدرة للدخل، بما يسهم في توسيع قاعدتها ويصب في خدمة التنمية سواء على الجانب الاقتصادي أو المجتمعي.

فرفع سقف القرض في ضوء ارتفاع أسعار مستلزمات العمل والإنتاج المتلاحق، مع توسيع الغايات المشمولة في البرنامج، بحيث يمكن أن تكون مفتوحة وغير محددة بالقائمة التي تضم 39 غاية سيتيح إقبالاً للتقدم لمشاريع صغيرة أو متناهية الصغر ، وذات جدوى اقتصادية عبر الأخذ بعين الاعتبار المهن التي تحتاج السوق المحلية لمنتجاتها.

وتبقى أعمال المتابعة وتقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات من قبل الجهات المكلفة بهذا الأمر ضرورية لمساعدة الفئات المستهدفة في برنامج التمكين على إنجاز مشاريعها بعناية ودراسة لجميع المراحل، بما يساعد على تلافي أي مشكلات ويحقق نجاح هذه المشاريع التي يمكن متابعة العمل عليها لاحقاً، وتوسيع قاعدتها لتصل لمرحلة المشاريع المتوسطة وحتى الكبيرة أيضاً.

إضافة لضرورة التعاون والعمل المشترك بين الجهات المعنية والأذرع التنفيذية لمراحل هذه الأعمال، والخطط المقررة لجميع الجوانب، بما يعكس الأثر الحقيقي والإيجابي لها على أرض الواقع لصالح المستهدفين، فبين التمكين والنتائج تتحسن صورة الريف السوري الذي يعد الأساس في عملية التنمية والاستثمار.

حديث الناس- مريم إبراهيم

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات