تفردت أميركا بإدارة العالم، وتفكيك المنظومات القيمية والأخلاقية والفكرية، ومواجهة الأديان بصفعها ونعتها بما يشوهها، ويجعل التخوف منها سمة العصر.. دست السموم في سلوكيات البشر وشرعت الأفعال الشاذة، من خلال تهجين وبرمجة عقول صارت همجية بأجساد بشرية.
فشلت عولمتهم في أمركة العالم، رغم جهدهم في إنعاش توحش الغرائز، إلى أن غلبها تهذيب وضغط المعارضات الأخلاقية لبعض الدول، التي تمسكت بإنسانيتها وواجهت عقول الفوضى بالنظم الأخلاقية، والضوابط القانونية، ضد القتل والعنف والإرهاب والشيطنة المقيتة..
هل من أحد بإمكانه في هذا العالم المتخبط أن يجمع شتات أمره ليجعل أمله أوسع من متاعب الدنيا.. هل يملك المرء زمام أمره، فيبدأ صباحه على أمل الخير الذي قد يأتيه فيمحو حزنه وبؤسه وتراكمات السنين العجاف، فيزيد إيمانه بأن الآتي فرج قريب وأفضل من الحاضر..
الأمس مضى، واليوم نرجو خيره، والغد في علم الغيب، هل لنا في زمن العسرة والتشظي والمقت وهيمنة الهمجية؛ أن نقتنع بظننا أن الأقدار تملك خيراً وجمالاً، وسهولة في تناول حوائج الدنيا.. الحقوق في هذا الزمان ضحلة، تتقاذفها العبثية وتجلدها عصا القوة الهمجية..
لا يُحترم إلا من يدافع عن وطنه، ويُحتقر الخائن ولا يُستأمن على عود ثقاب فكيف وطنه. هذا ما أظهرته الحروب عبر التاريخ.. أمور حياتية أماطت اللثام عن عنصرية بغيضة. في حروب العصر تلاشت حقوق الإنسان. ووصمت بانتهاكها حق الدول التي دافعت عن سيادتها وشعبها.
ضاعت حقوق المهجَّرين منذ التغريبة الفلسطينية، وحتى تهجير العرب بسبب القحط العربي.. سلبت حريتهم.. سلبت أرضهم.. سلب الأمان من أوطانهم.. تركوا لعواء البراري.. أسفرت أنظمة الغرب وولايات أميركا التي تقف اليوم على صفيح ساخن عن صفاقة أنظمتها تجاههم.
دمامة الأنظمة العالمية المنغمسة بالنازية الجديدة، صارت كتلك الأشجار عدوة البشر، بأوراقها الكبيرة إن اقترب منها إنسان تطبق عليه حتى نفوقه، ثم ترميه جسداً هامداً بلا حراك. حرمتها الطبيعة من جمالية النبت الطيب كما حرمت الخونة والفَجَرَة إنسانيتهم في زمن العهر الأخلاقي.
لابد أن لا يطول أمد ضياع حقوق الإنسان، بالذات المنكوب. ولابد من القصاص العادل لمن تجبّر، وكان سبباً في نكبته؛ وسلبه حق الحياة بكرامة في وطنه. لتستقيم موازين الدنيا كما علمتنا الحياة. وأن يكون الجزاء من نوع العمل.. فمهما طغت الهيمنة لا بد لها من أُفول..
حق الحياة والموت لا يملكهما البشر، ولا يحق لأحد أن يوزعها مجاناً، وإلا فستظل المنايا خبط عشواء من تصب تمته، ومن تخطئ يعمر فيهرم.. كما في حروب جنون الجنرالات التي حَشد لها الغرب وأميركا معظم عُتاتهم لتحطيم سورية لكنها باءت بالفشل الذريع.
ما زالوا يعرقلون حل أزمتها، ظناً أنهم يحافظون على ما بقي من ماء وجوههم؛ المسفوح على الأرض السورية. وذات الأمر سيكون مع من حاولوا انتهاك أمن روسيا. سيتحطم جنون كهنة جنرالاتهم المتكئين على قوة الناتو. وخطتهم في الاستنزاف العسكري والاقتصادي باطلة.
نظرة القيصر لن تخيب، في مواجهة استباق ما يكيدون. فضائحهم ضد البشرية أسقطت قناع بايدن وسابقيه، فليس بقرارهم تنتهي البشرية. عندما تحدث الأرعن ترامب عن وداع الأحبة بسبب الكورونا، كان مدركاً أن مختبرات الخفافيش وترقيم الطيور المهاجرة لا تخطئ أهدافها.
شاء القدر أن تكشف الحرب على أوكرانيا مختبراتهم البيولوجية، للقضاء على معظم البشر وربط ما يبقى تحت سيطرتهم.. لذا يستميتون على ألا تنتهي لصالح القيصر. وإن كانوا على ثقة أنها ستكون لصالحه عسكرياً وإنسانياً. لأنه فضحهم بضرب وجوههم بوثائق مختبراتهم.
الأعداد الهائلة من الخفافيش التي وصموا بها الصين زوراً وبهتاناً. تنعش السؤال؟؟ مذ كانت الصين على البسيطة يأكلون الخفافيش، لم بهذا التوقيت بالذات تظهر الكورونا؟؟ تباً لأميركا ولتذهب إلى الجحيم بعنصريتها، ومختبراتها وخفافيشها، ومعاملها البيولوجية. التي وصل تعدادها لأكثر من ست وثلاثين مختبراً حول العالم والعدد بعد البحث في ازدياد..
إضاءات- شهناز صبحي فاكوش