الثورة :
كثيراً ما يتم التطرق من خلال أحاديث الزملاء الصحفيين عن عمل اتحادهم وعما يقوم به المكتب التنفيذي ومكاتب الفروع في المحافظات، ونحن لسنا ضد أحد ممن يتحدثون عن الاتحاد، ولكن لنضع أنفسنا قليلاً أمام المعطيات التي بين أيديهم.
صحيح أن هناك الكثير من المطارح والأماكن التي تخص اتحاد الصحفيين بالاسم فقط، ولكن ليس للاتحاد أي سلطة عليها لأن أكثرها غير مخصص باسمه، وهذه مشكلة ليست بالصغيرة لا بل هي مشكلة كبيرة، وبالفعل كنت سابقاً أضع اللوم على المكتب التنفيذي ولكن بحكم قربي منه بعد انتخابي رئيساً للوحدة المهنية للمتفرقات واللجنة المهنية في فرع دمشق لاتحاد الصحفيين لمست حجم العناء الذي يعمل به المكتب، تارة في متابعة الدعاوى القضائية لتحصيل الحقوق، وتارة في الزيارات التي يقوم بها أعضاء المكتب لأصحاب القرار من أجل تقديم المساعدة للاتحاد في تخصيص مطارحه التي كان من المفترض أن تكون بين أيديه منذ سنوات طويلة.
والآن يقطف ثمارها وتدر عليه المال الذي يساعد في نهضة الاتحاد وتطوير عمله ورفع رواتب المتقاعدين والزيادة المناسبة للوصفات الطبية والعمليات الجراحية والمساعدات الاجتماعية، لتكون كبقية النقابات الأخرى، ولكن كل ذلك لم يحصل وبقيت الأمور مقتصرة في الاعتماد على عائدات الاتحاد من بعض الاستثمارات ومن الزملاء وما يتم تحويله منهم.
والتقصير هنا إن أردنا التحدث عنه فهو كما يقول البعض من الزملاء ربما هو تقصير في المتابعة من المكتب التنفيذي منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، والبعض الآخر يقول ربما هو استهتار بالعمل وهو ما ضيع على الاتحاد الكثير من حقوقه، وربما يمكننا أن نضع ما نشاء من مبررات طالما أن حقوق الاتحاد ضائعة لحين عودتها سالمة بعد رحلة عناء طويلة وغانمة للزملاء الصحفيين كي يقطفوا ثمار اتحادهم الذي يبنوه بأموالهم من رواتبهم الشهرية، ومن تعويضاتهم التي يحصلون عليها وهذا يعني أن الاتحاد شريك لهم بكل ما يحصلون عليه وهذا لا يزعجهم بالتأكيد لأنهم يبنون لمستقبلهم ومستقبل الاتحاد.
ولكن ما يقفون عنده هو أن نسبة التعويض الصحفي التي يتقاضونها حتى الآن هي 6,5% والتي لم ترفع حتى الآن لتصبح 13% على الراتب الحالي وذلك بسبب التريث الذي اعتاد أن يسمعه الزملاء منذ سنوات من رؤساء الحكومة، علماً أن اللجنة الاقتصادية كانت قد أقرت منذ عام ونصف وتحديداً في شباط 2021 بالموافقة على زيادة النسبة لتصبح 13% وعلى الراتب الحالي، وقانون الاتحاد ينص على حصول الصحفيين على هذه النسبة نتيجة للعمل الفكري الذي يقومون به.
و هنا اقترح على المكتب التنفيذي أن يقوم باستثمار البناء العائد له بمنطقة القصور في دمشق كمشفى، مما يسهم في تحسين كبير في عائدات الاتحاد المالية وكذلك الاستفادة المباشرة للزملاء من أسعار مخفضة أثناء العلاج بالمشفى.
وما أود أن أختم به هو أن نكون كصحفيين يداً بيد مع المكتب التنفيذي والفروع، وأن يقدم كل منا في مكان عمله وعلاقاته الشخصية ما أمكن ليكون الاتحاد قوة صحفية وإعلامية في وجه التحديات التي يتعرض لها وطننا العظيم، ولنكون الصوت الذي يقف في وجه الأعداء الذين يحاولون من خلال الإعلام المضلل أن يخترقونا، ولكنهم لن يستطيعوا.. وسنكون لهم بالمرصاد دائماً.
بقلم: وديع الشماس