مزاودات بين رعاة الإرهاب

تاريخ الإدارات الأمريكية مليء بالحروب والاعتداءات والاختطاف والحصار الاقتصادي، وسحق الإنسانية داخل الولايات المتحدة وخارجها، ولذلك فإنها غير جديرة بالحديث عن المفاهيم السامية لموضوع حقوق الإنسان، فكل ما يصدر عن واشنطن يصب في خانات تخدم مصالحها، فمع النظام التركي تنافق وتتكلم بصدق عن انتهاكاته لحقوق الإنسان لتلمع صورتها، وهذا وإن كان يصب في اتجاه الحقيقة فإنه يدور في فلك رياء وابتزاز واشنطن لتركيا حين تتهمها بانتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان، وفي أماكن أخرى تكذب واشنطن وتتبع نهج التسييس لتشويه صورة خصومها، حين تتهمهم بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في حين تكون الحقيقة بخلاف ذلك.
النفاق والتضليل والمجانبة للحقيقة، طرق تنتهجها آلة السياسة والإعلام الأمريكية، تجاه خصومها وحلفائها على حد سواء لغايات متعددة هدفها البروز بمظهر القيادة في العالم.
التقارير السنوية لأمريكا حول حقوق الإنسان في الدول الأخرى تهدف إلى حرف انتباه المجتمع الدولي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة، وتقديم نموذج أمريكي زائف في المجال الإنساني، هي تمثيلية أمريكية مستمرة بسيناريو سيئ وضعيف الإخراج تخرج به الإدارة الأمريكية للعالم بين الفينة والأخرى.
النظام التركي يرفض بشكل مستمر فضح أمريكا بين الحين والآخر لممارساته حول حقوق الإنسان، مع أن هذه الانتهاكات مكشوفة وموثقة في ظل صمت أو تبجح إدارة الرئيس بايدن ومن سبقه، ويوماً بعد يوم تظهر للعلن انتهاكات هذا النظام بحق شعبه، فأنقرة تصدرت قائمة الدول التي يتعرّض شعبها لانتهاك حقوق الإنسان خلال الأعوام الماضية، فقد ارتفع عدد السجناء في تركيا خلال العقد الأخير بمقدار 3.8 أضعاف.
نظام أردوغان يحاول، كما كل مرة، التنصل من الاتهامات والخروج من تحت الأضواء التي تبهره بها إدارة بايدن في تقريرها الأخير حول حقوق الإنسان، ويحاول أن يظهر كحمل وديع، وبالمقابل تقدم نفسها واشنطن على أنها الراعية المثالية للحقوق الإنسانية، والمرشدة لتركيا وغيرها من دول في هذا المجال.
الوقائع والأحداث تقول لا أمريكا ولا تركيا ولا جوقة الغرب التابع لإدارة البيت الأبيض، يمتلكون أدنى إرادة لحماية حقوق الإنسان وتطويرها، أو حتى تعاون مع الآليات الدولية لهذه الحقوق المسحوقة بأيديهم، وعلى إدارة بايدن وتوابعها والنظام التركي عدم المزاودة على بعضهم في المجال الإنساني، فسجلاتهم تغص بانتهاكات جسيمة وغزيرة وأكثر من خطيرة في خرق وضرب مرتكزات حقوق الإنسان وتغذية منابع الإرهاب بمستوى يرقى لجرائم حرب ضد الإنسانية بامتياز.

البقعة الساخنة – منهل إبراهيم

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص