الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:
مع التفوق العسكري لموسكو، ومواصلة الطيران الروسي تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية، تضعف قدرة كييف رويداً رويداً عن المواجهة ما يتطلب دعماً إضافياً لنظامها من قبل الدول الغربية التي تخوض حرباً بالوكالة ضد روسيا على المسرح الأوكراني.
موسكو تؤكد أنه بإمكان الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة التوقف عن إمداد أوكرانيا بالسلاح، إذا أرادت واشنطن إحلال السلام في أوروبا، وتشجيع أوكرانيا على تنفيذ الشروط التي وضعتها روسيا، بحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم عن الكرملين.
والأربعاء الفائت، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار جديد لتزويد كييف بمساعدات عسكرية إضافية، ما يدفع الأمور لمزيد من التصعيد العسكري.
وفي هذا الصدد أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن “البنتاغون” قد يسلم أوكرانيا مركبات مدرعة من طراز “Humvee” ومعدات حديثة أخرى بما فيها مدافع الهاوتزر.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم: “أعلن المسؤولون الأمريكيون أن إدارة بايدن مستعدة لتوسيع نطاق الأسلحة التي تسلمها إلى أوكرانيا، بشكل كبير، فيما ينوي البتناغون تسليم مركبات “Humvee” المدرعة والمعدة الحديثة الأخرى إليها. ومن الممكن أن تصل قيمة الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا إلى 750 مليون دولار.
وأضافت المصادر أن الخطط التهميدية التي تمت مناقشتها في واشنطن، كانت تضم أيضا المروحيات العسكرية من طراز “مي-17” ومدافع الهاوتزر وطائرات بدون طيار للدفاع الساحلي، وبدلات واقية في حالة وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي أو نووي.
وفي خضم هذا الدعم الغربي لنظام كييف بالسلاح لمواجهة روسيا، كشفت وكالة بلومبرغ في تقرير أن الأزمة الأوكرانية جعلت الدول الغربية أمام خيارين: إما الاستمرار في إمداد كييف بالأسلحة، أو الحفاظ على ترساناتها للإبقاء على قدراتها العسكرية.
ولفتت الانتباه إلى تصريحات ممثلي البنتاغون على وجه الخصوص، والتي تؤكد أن كييف تستخدم كل يوم ما يعادل أسبوعاً من احتياطيات الذخيرة المضادة للدبابات.
وبحسب التقرير فإن “هذا يترك الدول الغربية أمام خيارين صارمين: إرسال إمدادات إضافية إلى أوكرانيا، أو التقليل من القدرات المحدودة التي قد تحتاجها لحماية عن نفسها”.
وأشار معد التقرير إلى أنه قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، ناقش الرئيس فرانكلين روزفلت، آنذاك بشكل مكثف مع مستشاريه العسكريين ما إذا كان سيتم تزويد بريطانيا بالأسلحة أو تركها في حالة الدفاع الوطني، موضحاً أن واشنطن تقترب الآن من “نقطة تحول مماثلة”، بشأن الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي إن الولايات المتحدة وحلفاءها سلموا الجيش الأوكرانيج أكثر من 60 ألفاً من أنظمة الدفاع المضادة للدبابات، و25 ألفاً من أنظمة الدفاع الجوي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا تشمل المدفعية وناقلات الجند المدرعة وطائرات الهليكوبتر.
وأكد البنتاغون أنه يجري تسليم 200 ناقلة جند مدرعة من طراز “M113” و18 مدفع “هاوتزر” عيار 155 ملم و40 ألف قذيفة إلى القوات الأوكرانية.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت حزمة المساعدات البالغة قيمتها 800 مليون دولار 11 طائرة هليكوبتر روسية أو سوفييتية الصنع من طراز “مي-17″، و100 سيارة جيب مدرعة، و 500 صاروخ جافلين، وأنظمة أخرى مضادة للدبابات.