الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
مع بدء ارتفاع درجات حرارة الطقس، يفضّل الكثير من المواطنين الجلسات الخارجية للتنزه والترويح عن النفس، الأمر الذي عاد معه ارتياد الحدائق العامة إلى الواجهة، لكن الواقع يكشف عن سلبيات تعاني منها هذه الحدائق، والتي تعتبر متنفساً للأهالي في المناطق السكنية.
إنها أماكن يمكن استغلالها بشكل أفضل، لتكون جاذبة، سواء للأسر الراغبة بجلسات هادئة وسط الأشجار والمساحات الخضراء برفقة أبنائهم الصغار، أو حتى لأولئك الراغبين في ممارسة الرياضة.
وبالوقوف على واقع الحدائق العامة المتواجدة بضاحية قدسيا الجديدة فإن الصور تظهر وضعا مأساويا للغاية جراء عبث بعض مرتاديها وبات الإهمال الشديد أو حتى النسيان هو الصفة السائدة في متابعتها وصيانتها ونظافتها.. فباتت تشتكي من الأوساخ وانتشار القاذورات، وانعدام الأزهار والحشائش الخضراء وغياب التهيئة الحقيقية التي تليق بها، ناهيك عن تكسير لمحتوياتها من الأشجار والكراسي والأبواب وأعمدة الإنارة وألعاب الأطفال.. وغياب معظمها.
الوضع الذي وصلت إليه تلك الحدائق يظهر أنها بمنأى عن دائرة الاهتمام..!!
نأمل أن تلقى الحدائق العامة الاهتمام والصيانة الدورية والمستمرة من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى دفع الآباء بأبنائهم لتوعيتهم وغرس ثقافة النظافة والحفاظ على الممتلكات العامة فيهم من الآن لكي يكبروا وهم يتمتعون بعقل واعٍ ونظيف يجعل من سلوكهم المستقبلي في مجال النظافة سلوكاً حضارياً..