الثورة- هراير جوانيان:
أدخلت الهزيمة المفاجئة لنادي برشلونة في الدوري الإسباني أمام الضيف قادش زملاء النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي في متاهة حسابية صعبت من حظوظ التأهل لدوري أبطال أوروبا، لأنه يتساوى في النقاط مع فريقين منافسين، وهما أتليتيكو مدريد وإشبيلية، قبل 5 أسابيع من نهاية المنافسات.
ونشرت صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية تقريراً يوضح الصعوبات الكثيرة التي تواجه البلوغرانا في سباق التأهل للمنافسة الأوروبية الأكبر على مستوى الأندية، رغم امتلاكه مباراة مؤجلة أمام رايو فايلكانو بملعب نيوكامب.
وإن كانت المنافسة تنحصر بين الأندية المذكورة، إلا أن حالة الترقب ما زالت قائمة بالنظر لعدد نقاط صاحب المركز الرابع، وهو ريال بيتيس برصيد 57 نقطة، ويليه ريال سوسيداد الذي جمع 55 نقطة، وحتماً لن يكتفيا بدور المتفرج قبل الأمتار الأخيرة من نهاية الليغا.
وستكون العقبات كبيرة بداية من المباراة المقبلة، عندما يتنقل النادي لمواجهة العنيد ريال سوسيداد، في قمة نارية وسط حضور جماهيري مرتقب، ويصطدم طموح النادي البرشلوني بإرادة وحماسة الباسك، بما أنهم يحتلون مرتبة سادسة وبفارق بسيط يجعل حظوظهم قائمة في سباق بلوغ التشامبيونزليغ.
وبعدها سيخوض برشلونة لقاءه المتأخر، يومان فقط يفصلانه عن مباراة سوسيداد، ويهدد الإرهاق اللاعبين وحظوظهم في المشاركة بالمنافسة الأوروبية الكبرى، لكن الأمر يتجاوز هذا، لأن المواعيد المقبلة لا تقل صعوبة أمام مايوركا الباحث عن تحقيق البقاء في مواجهة بملعبهم. وسيصطدم الفريق مع فريق آخر يحلم بالحضور أوروبياً، وهو ريال بيتيس صاحب المرتبة السادسة، وسيستقبل برشلونة وعينه على الفوز وتحقيق المفاجأة، مثله مثل نادي سيلتا فيغو، الذي سيحاول استغلال فترة الفراغ التي يمر بها الكاتالونيون أخيراً.
ومع ذلك، وإضافة إلى المباراة المتأخرة التي يمتلكها برشلونة، تبقى حظوظه على الورق هي الأوفر للحفاظ على مرتبته الثانية، ويتفوق في فارق الأهداف على منافسيه أتلتيكو مدريد بثمانية أهداف وسبعة أهداف على إشبيلية، لكن الأهم سيكون تحقيق الانتصارات في جميع اللقاءات المتبقية من أجل تفادي الفضيحة.
