سيكولوجية الرياضة!

لم يعد التفوق ولا الجهد البدنيان وحدهما كافيين لإحراز النصر في كرة القدم، فاللعبة شهدت تطوراً هائلاً خلال السنوات الماضية على كافة المستويات وعلى رأسها الخطط والتكتيك.

يستطيع فريق متذيل للترتيب أن يهزم المتصدر في نتيجة غير متوقعة، ولا يمكن هنا استخدام العذر المأثور والخاطئ أن هذا عائد للحظ، بل إن العامل النفسي هو الأساس هنا، فقد تخسر أقوى الفرق في العالم إذا لم يكن الاستعداد النفسي موجوداً.

لقد بات الصراع داخل الملاعب مختلفاً عن الماضي، فالقدرة البدنية على الصمود مدة المباراة وأشواطها الإضافية لم تعد القول الفصل، ونشأت في أوروبا والدول المتطورة رياضياً مدارس لعلم النفس الرياضي الذي بات علماً قائماً بذاته له مختصوه الذين يستطيعون استحداث الوسائل التي تعين اللاعب على الصمود وتقبل الصدمات ومعالجتها، والتكيف مع كافة الظروف، كما أنهم قادرون على قراءة الصفات النفسية لكل لاعب ويلعبون دوراً مهماً وناجعاً في تطورها بحيث يصبح أكثر أهمية وفاعلية في إحداث التفوق المنشود.

تجمع المدارس الحديثة على أن التحضير النفسي مهم ومطلوب وضروري في أي مجال، سواء بالرياضة أو بخلافها، على أن يكون لساعة ونصف الساعة على الأقل لأنه لا يقل أهمية عن الإعداد البدني، بل هو مكمل له، وفي عدم وجوده ربما انعدمت فعالية اللاعب مهما كانت حالته البدنية جيدة، والدراسات الحديثة أثبتت أهمية علم النفس بنسبة 90% للرياضة وخاصة رياضيي كرة القدم على وجه الخصوص ويبدأ الإعداد النفسي في قارة أوروبا للاعب في عمر الـ 11 عاماً فما فوق، ويستمر التدرج في الإعداد النفسي للاعب حتى يصل الفريق الأول وهناك أيضاً برنامج “الصلابة العقلية” و الذي يبدأ في عمر 17 سنة.

في دورينا كان الوثبة متصدراً وصاعداً بقوة، ثم هزت لاعبيه العاصفة التحكيمية أمام أهلي حلب وخسر في الإعادة ليهزم بعد ذلك من نادٍ مهدد بالهبوط، كل هذا سببه عدم الدعم النفسي، فالدعم لا يكون بالتشجيع البسيط المجرد، بل ضمن برنامج مدروس يقوم عليه مختصون، فحتى لو كان الوثبة نادياً يمتلك الروح القتالية العالية، واللاعبين المهاريين فإن عدم وجود مختصين نفسيين على كفاءة عالية يدعمون الجهد البدني والمهارة، سيجعل مردود الفريق في مهب الريح.

خلاصة القول: إن التطور الكروي بات معقداً اليوم ويعتمد على العلوم المختلفة، ومنها علم النفس الذي يعد أحد أهم دعائم الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، ونحن حالياً في غياب تام عن هذا الجانب شديد الأهمية، فلماذا نبتعد كثيراً عن جانب لن يكلفنا ثمناً باهظاً ولم يعد من الترف والكماليات؟!

مابين السطور -سومر حنيش

 

 

آخر الأخبار
رفع الوعي والتمكين الاقتصادي.. لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي  انطلاق مؤتمر ريادة الأعمال العالمي في درعا.. وتأكيد على دور الشباب في التنمية وفد وزارة الإعلام السورية يشارك في انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي بالقاهرة مطار دمشق.. 90 ألف فرصة عمل تزرع الأمل في المجتمع السوري قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أهالي الحميدية من صيانة خط ضخ المياه الرئيسي "موصياد" التركية تختتم برنامج الاستثمار والتعاون لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا الدورة الأولى لمهرجان ضاحية الشام.. حضور جيد وملاحظات على الأسعار والعروض الرئيس أحمد الشرع يستقبل وفداً من "الكونغرس" الأميركي في دمشق الطاقة البديلة تتقدم في سوريا.. ارتفاع أسعار الكهرباء يسرّع التحول قطاع الأقمشة يواجه تحديات جمركية ويطالب بحماية المنتج المحلي بطاقة 1.2 مليون طن.. معمل فوسفات حمص يستأنف الإنتاج بعد توقف 10 سنوات ارتفاع إصابات التهاب الكبد A بعدة محافظات.. والصحة تؤكد: الوضع تحت السيطرة توسعة معبر "نصيب- جابر".. اختبار حقيقي لتعافي التجارة السورية- الأردنية رغم تراجع الكلف.. مطاعم دمشق تحافظ على أسعارها المرتفعة وتكتفي بعروض "شكلية" رماد بركان إثيوبيا يعرقل حركة الطيران ويؤدي إلى إلغاء رحلات جوية الليرة تحت وطأة التثبيت الرسمي وضغوط السوق الموازية تحرك سريع يعالج تلوث المياه في كفرسوسة ويعيد الأمان المائي للسكان "اتفاقية تاريخية" لتطوير مطار دمشق.. رسائل الاستثمار والتحول الاقتصادي أردوغان يطرح التعاون مع كوريا الجنوبية لإعادة إعمار سوريا السيدة الأولى تمثل سوريا في قمة "وايز" 2025..  خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي وتنمية التعليم