العيد هذه المرة غير .. وفرحة الأطفال غير.. وفرحة السوريين وهم يؤدون صلاة العيد كانت غير.. وتعبير السوريين بهذا العيد من دون النظام غير المأسوف على سقوطه ورحيله أيضاً.. كانت غير.
عيد بأحسن حال عدت يا عيد.. قول طوى على ما دونه من أقوال التأسي والحسرة عندما كان يأتي العيد.
فرحة العيد هذه المرّة ترافقت مع تشكيل الحكومة السورية الجديدة، التي كانت غير هذه المرّة، فقد أعلن عنها من قصر الشعب، وجاءت بشخصيات تكنوقراط ذات خبرات مهمة تنبئ عن آمال كبيرة لإنقاذ البلاد من مشكلاتها ومآزقها التي تسبب بها النظام الساقط.
وقد حظي تشكيل الحكومة الجديدة بترحيب دولي وعربي وإقليمي لافت، وأعربت حكومات الدول عن استعدادها للتعاون معها لنجاح مهامها ودعم جهودها ومساعدتها على مواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرها.
واستبشر الشعب السوري خيراً، كونها تشكلت من شخصيات تكنوقراط لديهم الخبرة والقدرة على حل المشكلات التي تواجه البلاد وقادرة على مواجهة التحديات، وأن أعضاءها قدموا خلال مداخلاتهم أثناء حفل التنصيب أهداف وعناوين خطتهم التي سيسيرون عليها لإنقاذ وزاراتهم، ودفع عملية الإعمار والنمو الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي ينتظرها السوريون وتنهي حالة الفساد والاستبداد التي أنهتها ثورة التحرير والنصر.
أهمية الحكومة أنها ركزت على الكفاءات، ولم تأت على نظام المحاصصة والمحسوبية التي كان النظام البائد يعتمدها لترسيخ التقسيم والطائفية في البلاد، بل حصرت اهتمامها بالكفاءات العلمية القادرة على النهوض بالبلاد إلى جادة الصواب والنهج السليم.
كلنا ثقة بأن تدفع الحكومة الجديد طريق النمو والنهوض خطوات إلى الأمام، ويكون العيد هذه المرّة بأحسن حال عما سبقه.