الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
يجتمع الثنائي البارز دريد لحام وأسامة الروماني بعد أربعة عقود في مسلسل “على قيد الحب” في عمل درامي يخترق الجدران المغلقة ويُفنِّد العلاقات العائلية. من ﺇﺧﺮاﺝ باسم السلكا وﺗﺄﻟﻴﻒ فادي قوشقجي.
بدأ المسلسل بشارةٍ أدَّاها المطرب العراقي عامر الخياط بصوته الشجّي الأخّاذ، ليعود إلى الواجهة مغني “التغريبة الفلسطينية”، بعد غياب 13 عاماً، ألحان رضوان نصري وكلمات بحر لاوديسا فكانت الكلمات رقيقة والألحان رومانسية هادئة تُعبِّر عن مضمون القصة من خلال استخدام “بحر” لآلات موسيقية ذات وقع خفيف تعكس حالة الحبّ المتناسب مع أداء صوت الخياط.
تدور أحداث القصة من مقدمة عادية تبيّن حالة أسرتين في حفل عيد ميلاد يضمُّ عائلة “أمين” دريد لحام وزوجته “ماجدة” نادين خوري ولهما ثلاثة أولاد “أروى” مديحة كنيفاتي و”كنان” مهيار خضور و”سهيل” جلال شموط. أما عائلة “حسان” أسامة الروماني وزوجته وفاء موصلي فلديهما ابنتان “لينا” رنا كرم و”حلا” علا سعيد تجمعهما صلة صداقة ونسب بينهما.
تدخل مجريات الأحداث إلى عقدة القصة فتطرح عدة قصص أهمها عندما تتمُّ علاقة زواج لينا ووليد سراً، ويقوم بحبسها في إحدى غرف المنزل حتى تضع حملها لكنَّها تستعين بعمه “عزام” سلوم حداد المنتج السينمائي المتعهَّد برعاية أبناء أخيه بعد طلاق “نعمت” صباح الجزائري من شقيقه إذ تركها تصارع الحياة مع أولادها الثلاثة “وليد”يزن خليل و”أسامة” خالد شباط و”أنس” عاصم حواط تعود لينا إلى بيت الأهل منكسرة الخاطر وفي قرارة نفسها توجَّه أنظارها نحو عزام.
بينما تتوالى لقطات في مشهد بحارات وأزقة مدينة الياسيمين دمشق بين “كندة” ترف التقي وخطيبها “مهند” ليث المفتي حيث يدخلان إلى أحد المقاهي وتفاجأ بحبيبها السابق”نمر” هافال حمدي النادل فيه فيوجه إهانة له أمامها بأسلوب عصبي يكشف عن حقدٍ دفين يُكنُّه في نفسه.
أدَّى الممثلون أدوارهم بشكل روتيني اعتادوا لعبه ولا يوجد مشاهد صعبة الأداء إلاَّ عندما صفع وليد زوجته لينا حيث أقنعنا يزن خليل أثناء الجدال والحوار مع لينا بأنَّه في شجار حقيقي معها بينما هبط مشهد صفعها على وجهها وبدا أقل وقعاً من الشجار وكأنَّه مفتعل.
تناول المخرج وكادر التصوير حركات كاميرا نظيفة بطيئة داخل الجدران المغلقة ركَّزت على حركات الشخصيات وتسللت شيئاً فشيئاً إلى ما يجول في خاطرهم لتظهر مكنوناتهم النفسية من خلال منولوج داخلي لكنها تخرج بين الحين والآخر إلى الفضاء الرحب لتتناول لقطات من شوارع العاصمة دمشق ما يدخل السكينة والبهجة لجمهور جدير بالمشاهدة.