سد الفرات شاهد.. البنى التحتية بنك أهداف المحتلين

راغب العطيه:
تتفرد الولايات المتحدة الأميركية بأفعالها الإجرامية المخالفة لكل القواعد القانونية والأخلاقية، ويتبعها في ذلك كل الدول التي ارتضت لنفسها التبعية والخنوع والخضوع لرغبة الأميركي بسفك المزيد من دماء الأبرياء وتدمير أكبر حجم من ممتلكاتهم الخاصة والعامة في وضح النهار، ما دام “حجة الدفاع عن النفس” جاهزة لدى المسؤولين الأميركيين.
وما قامت به واشنطن خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية وما تزال تقوم به يندى له جبين الإنسانية، فإلى جانب استحضارها لكل إرهابيي العالم وقتلة العصر إلى الأراضي السورية وتأمينها لهم كل أنواع الدعم والمساندة ليفتكوا بالسوريين وبممتلكاتهم تحت شعارات زائفة وكاذبة، قام الأميركيون أصالة عن أنفسهم الاستعمارية ووكالة عن الصهيونية العالمية بارتكاب فظائع وجرائم بشعة بحق المدنيين السوريين في العديد من المناطق والأماكن، دون أن تجد هذه الجرائم أي إدانة أو شجب من جانب المجتمع الدولي.
وفي جردة حساب بسيطة لما ارتكبه ما يسمى التحالف الأميركي في الأراضي السورية، وخاصة في مدينة الرقة وسد الفرات وبلدة الباغوز في ريف دير الزور، نجد أن ما قام به هذا التحالف الخارج على القانون الدولي من إجرام ممنهج بحق البشر والحجر يصب في مصلحة تنظيم داعش الإرهابي وليس في خانة محاربته كما تدعي إدارة البيت الأبيض.
فأهداف الطيران الأميركي إما أن تكون أطفالا ونساء ومرضى وشيوخا كما تم في مجزرة الباغوز، أو أن تكون بنى تحتية وممتلكات خاصة للأهالي، كما سد الفرات، وما تعرضت له الجسور التي تم تدميرها جهارا نهارا على امتداد مساحة محافظتي دير الزور، والرقة شاهد حي على العدوانية الأميركية تجاه كل شيء سوري.
فسد الفرات الذي هو من المواقع المدنية التي يجب عدم تعريضها للخطر كان نصيبه في 26 آذار 2017 من الطيران الأميركي عدة قنابل تزن الواحدة منها مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، وقد دمرت واحدة منها على سبيل الذكر بحسب الوثائق العسكرية الأميركية نفسها بحسب تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز خمسة طوابق من بناء السد وكادت أن تؤدي إلى كارثة إنسانية على ضفتي نهر الفرات، نتيجة لتوقف تدفق المياه وارتفاع منسوب المياه خلف السد.
أما المجزرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة في الباغوز في 18 اذار 2019 والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والتي كانت نتيجة لإلقاء الطيران الأميركي لقنبلتين زنة الواحدة منها تصل لنحو طن من المتفجرات على تجمع من المدنيين العزل، والحجة في ذلك الهجوم هو (الدفاع عن النفس)، فأي تضليل وكذب بعد هذا التضليل.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. إلى متى تبقى الجرائم الأميركية في سورية خارج المساءلة السياسية والقانونية من جانب المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق الطفل؟.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات