الثورة – عبد الحميد غانم:
في الوقت الذي يتصاعد فيه الرفض الدولي لممارسات المحتلين الغزاة في المنطقة، (الاحتلال الإسرائيلي في الجولان وفلسطين، والاحتلالان الأمريكي والتركي في أجزاء من الجزيرة السورية) وممارسات منظماتهما الإرهابية “قسد” وغيرها من جماعات الفتنة والتقسيم التي يدعمها نظام أردوغان الإرهابي ومنظمات الإرهاب الغربية والأمريكية، يحاول الاحتلال بكل مظاهره وأشكاله تصدير أزماته والهروب إلى الأمام من مآزقه الداخلية والخارجية وإيجاد المبررات الخادعة لبقاء احتلاله واستمراره.
إن التطورات الخطيرة التي تتعرض لها منطقتنا سورية وفلسطين بوجه خاص، والصمود البطولي لشعبنا في وجه الغزوة الصهيونية الغربية الأمريكية التركية، وكذلك صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب العدوانية الإسرائيلية، تفرض على قوى التحرر في المنطقة والعالم، التمسك والتأكيد على الثوابت التالية:
– إن مصير أي احتلال هو الزوال وهذا ينطبق على الاحتلال الأمريكي والتركي لأجزاء من شمال شرق سورية وشمال غربها وعلى الاحتلال الإسرائيلي في الجولان وفلسطين.
– إنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية يساعد في القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية ويضع حداً للأوضاع المزرية التي يعيشها أهلنا في الجزيرة السورية وفي أي جزء محتل من سورية وفلسطين، فهذا الوجود الأجنبي هو احتلال تنطبق عليه قرارات الشرعية الدولية الداعية للانسحاب.
– إن استمرار الاحتلال يبقي المنطقة والعالم في حالة توتر وتأزم دائمين، ولن يستريح العالم من هذه الحالة إلا بزوالها وإنهاء أسبابها.
– إن صمت المجتمع الدولي حيال اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية وممارساته الاحتلالية في الجولان والأراضي الفلسطينية، وكذلك صمته على ممارسات الاحتلالين الأمريكي والتركي يشجع المحتلين على الاستمرار في انتهاكاتهم لميثاق الأمم المتحدة وهو ما يعرض الأمن والسلم في المنطقة والعالم للخطر ويؤثر على مصداقية المنظمة الدولية وفاعلية هيئاتها المختلفة.
– إذا كان مجلس الأمن جاداً بوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فليبدأ بالتحقيق في جرائم “التحالف الدولي” والقوات القوات الأمريكية في الباغوز والرقة تلك المدينة التي تعرضت لتدمير كامل وإبادة لأهلها بذريعة مكافحة داعش.
– إن ما تعرضت له سورية خلال السنوات الـ 11 الماضية جراء السياسات التدميرية والإجرامية لبعض الدول الغربية يستوجب مساءلة تلك الدول على جرائمها.
– إن كل الشرائع والقوانين الدولية تشرعن لأي شعب يتعرض للاحتلال والعدوان مقاومة هذا الاحتلال والعدوان بكل الوسائل المتاحة.
إن كل ما سبق يستوجب دعم نضال الشعبين الشقيقين في سورية وفلسطين في مواجهة الاحتلال والعدوان وسياسات الحصار والعقوبات الظالمة التي تريد إخضاعهما وكسر إرادتهما واستنزاف ثرواتهما ومصادرة حريتهما وقرارهما الحر المستقل، لأن هذا الدعم سيعزز صمود سورية شعبا ودولة وجيشا ويقوي صمود أهلنا في فلسطين، وهو ما يصب في مصلحة كل قوى التحرر في العالم.