بين الواقع والمطلوب ..

 

في شكلها العام وفي رصد حركتها اليومية منذ بداية شهر رمضان المبارك ، وما يرافق هذا الشهر من متطلبات وتحضيرات تختلف عن باقي الأيام العادية، بدت حركة الأسواق نشطة ولاسيما مايتعلق بالسلع الاستهلاكية الغذائية ومتطلبات الصيام لوجبتي الإفطار والسحور ، نظراً لما يتصف به الشهر الفضيل من خصوصية مميزة ، وطقوس تم اعتيادها روحانية كانت أو مستلزمات مادية .

والملفت في الواقع اليومي لمختلف الأسواق هو استمرار ارتفاع الأسعار، وعدم استقرارها لجميع السلع بما فيها الخضار والفاكهة والتمور والحلويات، واللحوم بأنواعها وغيرها كثير لتسجل أرقاماً عالية ، واستغلال وفوضى لناحية عدم التقيد بالأسعار وتجاوزات واضحة في ارتكاب المخالفات ، وعدم التقيد بتعليمات الجهات المعنية للالتزام بنشرات الأسعار ، والتي بدت في معظمها مجرد حبر على ورق لاأكثر .

إذ إن فوضى الأسعار أبقت استغلال الحاجة الماسة من قبل باعة وتجار لمواطن يعاني مايعانيه من ظروف معيشة صعبة للغاية ، ومعاناة يومية لتأمين متطلبات يومه ، والاكتفاء بالنذر القليل من الاحتياجات ، حيث التخلي عن كثير من السلع لعدم القدرة الشرائية التي تتطلبها هذه السلع حتى مع الحاجة الواضحة لها .

فغياب الجهات الرقابية وعدم تفعيل أدوارها ومهامها كما يجب ، وافتقاد حضورها وفق ما تستدعيه الضرورة اليومية لذلك ، جعل التمادي أكبر لجهة اختلاق أسباب وحجج من هنا وهناك لمزيد من زيادة الأسعار وتباينها العجيب بين مكان وآخر، وصعودها بمناسبة وبغير مناسبة ، كبورصة يومية مرتقبة أشبه بترقب أسعار الصرف مع كل توقيت وآخر .

فمن تحضيرات رمضان الكريم إلى تحضيرات الأسر لمستلزمات العيد بعد أيام لتضاف احتياجات أخرى من تأمين ألبسة العيد خاصة للأطفال، والتي حلقت أسعارها فوق التصورات، ماجعل كثيرين خارج هذه التحضيرات علماً أن الأسواق والمحلات تشهد حركة عرض ملفته في المنتج بأصناف وأشكال عدة ، لكن بالمقابل الطلب على البضاعة في مستويات متدنية ، حتى مع عروض بسيطة في محل وآخر ،لم تجد القبول كما في السنوات السابقة .

وفي كلام الأسعار ، والفرق الشاسع بين الواقع والمطلوب ،لاتغيب الأسئلة المتكررة ، عن تدخلات الجهات الرقابية ، وضرورة تواجدها المستمر في الأسواق ، وتحديد هوامش ربح مناسبة للمنتج ، مع التقيد بالمواصفات والنوعية، وتشديد العقوبات بحق مخالفات الأسعار ،بما يحقق ولو أبسط أشكال الضبط والتقيد بالتعليمات .

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس