النازية الجديدة وداعش

 

كشفت الحرب الروسية الأوكرانية النقاب عن نازية جديدة اختفت خلف المدنية والإنسانية الكاذبة، قناع داعش أخفى التسمية النازية بأسماء وألقاب مبهرة، لكن الممارسات ذاتها مع الاختلاف وفق الشعارات المطروحة، فالقتل والتنكيل وامتهان كرامة الإنسان سمة كليهما.

كما طهر الجيش العربي السوري أرضه من الدواعش، رغم تغيير أسماء مجاميعهم على مدى عشر سنوات، لن يُبقي على فلولهم في بعض الجغرافيا السورية، يعمل الجيش الروسي على تطهير أرضه التاريخية من النازيين الجدد، ورثة النازية البائدة التي فرختهم كما داعش..

كلا الفئتين الإجرامية تنتمي لمدرسة الأميركي الذي مارس التطهير العرقي، وصولاً للاستيلاء على القارة المكتشفة.

الدواعش قتلوا وذبحوا بدم بارد، هجّروا ووطَّنوا المرتزقة، غيروا سمات المدارس وغيروا المناهج، أحرقوا الكتب في ردة للجهل الذي كرسه العثمانيون زمن الاحتلال، خطفوا وصلبوا ومثّلوا بالجثث، قطَعوا أوصال الأسرى أحياءً، أهانوهم بتشويه طبيعة إنسانية أجسادهم، اغتصبوا النساء جهاداً، هذا ما مارسته النازية في الحرب العالمية الثانية، مع اختلاف المسميات، لكن التوحش هو الصفة الأبرز لخريجي المدرسة الصهيونية الأميركية..

الاعتداء على أراضي الغير، سمة أخرى للمدرسة النازية الصهيونية، يترجمها على الواقع الكيان الصهيوني الاحتلالي لفلسطين. والحرب الأميركية على العراق وليبيا وأفغانستان، وقبلها فيتنام، والمجاميع الإرهابية المنتمية للدول التي جهزتها ودربتها وزجتها للحرب على سورية.

بقايا النازية الموطَّنة في أوكرانيا، والتي تحتل أراضٍ روسية تاريخياً، حان الوقت لتستعيدها روسيا بعد أن بدا أنها ستُسخَّر أميركياً وبريطانياً لتكون خاصرة رخوة لروسيا وقاعدة أطلسية للناتو، مالم يقبله الروسي الأصيل بوتين، الذي صارح شعبه بحقيقة الأمر وضرورة الحرب.

هذا ما فعله الرئيس بشار الأسد قبلاً، حين وضع الحقائق أمام شعبه، معلناً أن ثمن المقاومة والصمود والتضحية أقل تكلفة من ثمن الهزيمة وضياع الأرض وانتهاك العرض.

الحرب الأوكرانية والحرب على سورية في خندق واحد، وكما كانتا معاً لهزم داعش ستهزم النازية.

الشعب المسالم والذي سلبت حريته هو فريسة صقور أميركا والناتو، الذين قدموا السلاح للدواعش بمختلف مجاميعهم، واليوم يقدمون السلاح للنازيين الأوكران، كم من الدروع البشرية استخدم الإرهابيون في الغوطة السورية، والآن في إدلب، والشعب الأوكراني المسالم.

تماثل في الحالتين، سرقوا خيرات سورية وما زالوا، واليوم تسرق ممتلكات روسيا في العالم، وكما حَظَرَ الأتراك إرهابيو أردوغان اللغة العربية في الأراضي التي يسيطرون عليها، يحظر النازيون الأوكران اللغة الروسية على ناطقيها حيث يتواجدون، وكلا العدوين يهاجمون الدين وبيوت الله وحرمتها.

العقوبات التي توقعها حكومة الصقور الأميركان على سورية وروسيا واحدة، أما السياسيون الذين تخبئهم في بلادهم، أو تعلن تبعيتهم لها خارجها تحقيقاً لمآربها يتصدى لهم المقاومون في فلسطين بنهضة ثورة جديدة، وحيث تتواجد قواتها بغير شرعية. تؤكدها الاحتجاجات التي تملأ شوارع بعض الولايات الأميركية.

حمَّلوا الشعوب أعباء الحرمان وجريمة ارتفاع الأسعار حتى في بلادهم، لجمع الضرائب التي يقدمون بها السلاح للإرهابيين والنازيين.

في النهاية ستنتصر المقاومة وينتصر الجيش العربي السوري على الإرهاب وتنتصر روسيا على النازية وينهزم مشروع هيمنة الصقور الأميركيين.

 

 

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية