هي الأفعى الإسرائيلية مجدداً تعاود العدوان وتلسع في محيط دمشق، ليرتقي أربعة شهداء من جنودنا الأبطال ويجرح آخرون وهم يتصدون للغدر الإسرائيلي في اللحظات السياسية والعسكرية المهمة في سورية والمنطقة ..
فالكيان الصهيوني يحاول التصعيد فوق طاولة الاتفاق النووي ويضغط أكثر على دول محور المقاومة ليستعرض العضلات أمام حلفائه والمطبعين والمطبلين للسياسة الغربية في الشرق الأوسط بأن العدوانية الإسرائيلية هي ذاتها وأن شوكة الصهيونية ستحاول النخز في كل الاتفاقات وأجواء السلام وحتى الانتصارات.
عدوان “إسرائيل” على سورية مزدوج، ففيه من المصلحة الأميركية ما يوازي الإسرائيلية خاصة وأن واشنطن تحرك أدواتها حول سورية للضغط على دمشق وموسكو، فحرضت واشنطن أردوغان أيضاً على إغلاق الأجواء في وجه الطيران الروسي إلى سورية، وبذلك تكون أي أميركا قد فرزت أردوغان كاملاً إلى خدمتها بعيداً عن النواس التركي الذي يذهب تارة باتجاه موسكو وتارة باتجاه واشنطن.
هو أردوغان حليف واشنطن حتى النخاع في إغلاق الأجواء في وجه روسيا، وهو من الأداوات المعلنة للضغط على موسكو من سورية حتى أوكرانيا لذلك لامانع من القول إن تطوراً ما قد يحدث في اجتماعات أستانا حول سورية على الأقل ربما يحضرها أردوغان عارياً من أي ستار سياسي أو قدرة على التلاعب، فقد باع كل هندامه وطرابيشه لواشنطن، أما الأفعى الإسرائيلية فهي الأكثر جنوناً من أردوغان وتكاد تفقد صوابها وهي تنظر إلى انتصار محور المقاومة في المنطقة وتترقب اتفاقاً نووياً عالمياً مع إيران وانتصاراً روسيا في أوكرانيا سينعكس على المنطقة برمتها.