الثورة – وكالات:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوى خارجية دفعت كييف إلى المواجهة المباشرة مع روسيا، مشددا على أن بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا جنب روسيا خطرا حقيقيا كان يحدق بها.
ونقلت “روسيا اليوم” عن الرئيس الروسي قوله في كلمة ألقاها أمام جلسة لمجلس المشرعين التابع للجمعية الفدرالية الروسية عقدت في بطرسبورغ اليوم الأربعاء: إن خصوم روسيا في العالم لا يحتاجون ببساطة إلى دولة كبيرة مثلها، ووصف رهان الغرب على الكارهين للروس وعلى النازيين الجدد بأنه سلاح جيوسياسي جديد.
وشدد بوتين على أن الغرب حول أوكرانيا الجارة إلى بلد عدو لروسيا، وأصبحت أوكرانيا ببساطة مادة قابلة للاستهلاك في الحرب ضد روسيا.
وحذر الرئيس الروسي من أنه “لو حاول طرف خارجي التدخل في الأحداث الأوكرانية”، عليه أن يعرف أن “ضرباتنا ستكون صاعقا”، وأضاف أن روسيا، في حالة وجود تهديد لها، ستستخدم في ردها الوسائل التي لا يمتلكها بعد أي من خصومها.
وجدد بوتين التأكيد على أن كافة أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا سيتم تحقيقها دون أدنى شك، وأن هذه العملية ستضمن أمن دونباس وشبه جزيرة القرم الروسية وروسيا بأسرها مستقبلا.
من جهة ثانية أشاد بوتين بأداء الاقتصاد الروسي في وجه العقوبات الغربية، وأشار إلى أن الاقتصاد الوطني ثبت ولم ينهار تحت تأثير العقوبات التي اعتبرها الغرب ساحقة.
وقال إن خطط معارضي روسيا لخنق البلاد بالعقوبات باءت بالفشل.
وأضاف بوتين: “الخصوم كانوا يشنون حربا اقتصادية ضد روسيا منذ فترة طويلة. مستخدمين كل أنواع الذرائع، وأحيانا دون أي ذرائع، فرضوا المزيد والمزيد من العقوبات الجديدة”.
وأشار إلى أن الاقتصاد الروسي صمد ولم ينهار تحت تأثير العقوبات التي اعتبرها الغرب مدمرة، وقال الرئيس الروسي: “فشلت خطط اليوم لخنق الاقتصاد”.
وشدد بوتين على أنه من الضروري تعزيز السيادة الصناعية والريادة العالمية في عدد من المجالات، وليس فقط ضمان استقرار الاقتصاد الروسي.
ومع إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات طالت قطاعات اقتصادية وأفرادا وشركات، من جهتها اتخذت الحكومة الروسية مجموعة من الإجراءات لضمان الاستقرار المالي في البلاد.