ثمة إجماع في الرأي على أهمية دور وزارة الزراعة في تأمين القدر الأكبر من الحاجة المحلية فيما يتعلق بالحبوب والخضروات والفواكه ضمن إطار الأمن الغذائي والذي يعتبر من أهم مقومات الصمود في ظل الظرف الحالي الصعب.. والذي يراه البعض أشد صعوبة وقساوة من سبعينيات القرن الماضي حيث كان أسلوب حياة الأسرة السورية آنذاك أكثر فعالية من ناحية تأمين الحاجة من الحبوب.. والتي كانت العماد الأساسي للغذاء على خلاف اليوم الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الحبوب…
وبناء عليه الجهات المعنية مطالبة في طرح حلول استثنائية من خارج الصندوق لضمان الأمن الغذائي خاصةً أن مايحدث خارج الحدود يلقي بظلاله الثقيلة على السوريين الذين أنهكتهم سنوات الحرب والحصار والتي استنفدت قواهم ومكتسباتهم، وفي هذا الإطار وافق مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على خطة عمل صندوق دعم الإنتاج الزراعي وموازنته البالغة 50 مليار ليرة سورية، لدعم المؤسسة العامة لإكثار البذار ومستلزمات الإنتاج الزراعي والمحاصيل والمنتجات الزراعية، وشدد على استنهاض عمل المؤسسة العامة للدواجن لدورها الأساسي في الأمن الغذائي وتأمين حاجة السوق المحلية من مادتي البيض والفروج بكميات كافية وأسعار مناسبة.
هذا التحرك يجب أن ينفذ بسرعة مع المضي بخطى ثابتة نحو تطبيق كل ما ذكر والتعامل مع هذا الملف بمرونة غير تقليدية تضمن الوصول إلى النتائج المرجوة بأسرع وقت ممكن فلقمة السوريين على المحك…