أبجدية العيد

قيل الكثير في معاني الأعياد وأهميتها ودورها في صناعة الفرح تارة وتارات أخرى بأنها تلك القوة التي تخلق في نفوسنا روحاً جديدة، وتبث فيها من المعاني الإنسانية ما يجعلنا نجدد العهد مع الآخرين بعقود من المحبة والتسامح والغيرية.
وفي زحمة تلك التحديات الضاغطة لابد لنا من فسحة روحانية جميلة نلجأ إليها لنريح النفس من أعبائها الثقيلات، في أعياد سخرها الله لنا لنعيد بناء الروح قبل الجسد، وكم هي سعادتنا عندما تتوالى الأعياد لشرائح المجتمع كافة وعلى اختلاف مذاهبهم وإيمانهم، لتضفي على المجتمع ذاك الشعور بالتآخي والتضامن ومشاركة بعضنا بعضاً معاني العيد وقدسيته وروحانيته الإنسانية.
وهنا أستحضر قول الرافعي في مقولته الشهيرة” إن العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه” وهذا ما يتضح لنا في لقاء أفراد المجتمع في تلك المناسبات، سواء في دور العبادة، أو في ممارساتهم لطقوس العيد من صلة الأرحام ولقاء الأصدقاء وتحقيق التكافل الاجتماعي، ليعم الفرح قلوب الناس كافة.
وما أحوجنا اليوم إلى تلك الروح اليقظة والوعي الإنساني لإحياء القيم والعادات الإنسانية التي تعد من أبجديات العيد وأهدافه، وأولها الانتصار على النفس الملوثة بالأحقاد، والحاجة إلى نبذ كل ما يشوه إنسانيتنا، والارتقاء بمعاني العيد لتسمو في قلوبنا مشاعر السلام والأمن والتفاؤل.
وأظن أننا سنخالف شاعرنا المتنبي في تشاؤمه عندما كان يردد” عيد .. بأي حال عدت يا عيد” لنكرس معاً مفاهيم جديدة للعيد فيه من المحبة والأمل بأن القادم لابد أن يكون أجمل، وأن الحياة مهما قست، لابد ستحمل في جعبتها مزيداً من الفرح لأرواح أتعبتها عثرات الحياة، وأنهكتها ظروف الحياة الصعبة.
واليوم ونحن نحتفي بأيام عيد الفطر السعيد، مدعوون إلى مائدة الفرح وتقصي معاني العيد الروحية والاجتماعية، لنتشارك جميعا أجمل الأيام وأصدقها.
كل عام وأنتم العيد وبهجته، ولقلوبكم السكينة والسلام.

رؤية- فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...