على بُعد مرحلتين فقط من نهاية مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم، بات من الواضح جداً بأن شيئاً ما يتعلق بتطبيقالهم نتائج المباريات لمصلحة فرق معينة أو ضد فرق أخرى، قد تم تنفيذه من خلال سيناريوهات مفضوحة، لا يمكن تصنيفها ضمن خانة الأمور الطبيعية.
طبعاً نحن لسنا في وارد توجيه التهم جزافاً لهذا النادي أو ذاك، و لكن من حقنا أن نتساءل عن ماهية الطرف أو الأطراف المستفيدة أو حتى المتضررة من الغياب القسري لتطبيق القانون؟! وما تقوله لوائح اتحاد كرة القدم في الانسحابات التي قامت بها بعض فرق الدوري من مباريات عديدة في المسابقة؟! كما أننا نتساءل عن طبيعة الأشخاص أو الجهات المستفيدة من حالات إقامة المنافسات في ظروف استثنائية فيما يتعلق بضغط المباريات وتوقيتها وفيما يخص الأخطاء التحكيمية التي ترقى لكونها كوارث في هذا المجال، وهي بدورها تدفع الكثيرين للاعتقاد بأن حكام كرتنا ومن يسيّرهم ويعيّنهم لإدارة المباريات هم طرف فاعل في تغيير مسار المسابقة وتطبيق نتائج مبارياتها على هوى سين أو عين من الأندية أو الأشخاص؟!
وبعيداً عن كل ما سبق فإن الصمت المطبق من أصحاب الحل والربط في كرتنا خصوصاً ورياضتنا على وجه العموم، يعطي مؤشرات وانطباعات بأن كل ما يعني المسؤولين عن اللعبة هو (سلق ) المسابقة و الوصول إلى نهايتها بأي شكل بعيداً عن تحقيق مبدأ العدالة، بدليل أن قاطني مكاتب الفيحاء والبرامكة لم يُحرِّكوا ساكناً تجاه كل الذي وقع لا فعلاً ولا قولاً، و إلا لأعلنوا على أقل تقدير عزمهم القيام بتحقيق شفاف بكل ما حدث لحفظ ماء وجه كرتنا أمام الاتحادين القاري والدولي للعبة حال تساؤلهما عما يحدث في كرتنا نتيجة الشكوى التي قد ترفعها بعض الأندية بعد كل هذه المسرحيات التي نتحدى أن يُفتح تحقيقٌ علني وشفافٌ بها لأن العدالة هي آخر هم واهتمام أصحاب القرار كما يبدو مع الأسف الشديد.