مرسوم العفو (7).. منعطف قانوني جريء ومسار يمهد لبناء الإنسان

راغب العطيه:

الأساس في خلاص سورية من الإرهاب والاحتلال بكل مسمياته، هو التضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري كل يوم، ليبقى الوطن سيداً مستقلاً غير خاضع لأي إرادة خارجية، وسنده في ذلك الوحدة الوطنية التي يجسدها الشعب السوري بأفعاله وسلوكياته الحياتية، فأصبحت دماء الشهداء حصناً منيعاً يسوّر ببركته حدود سورية من كل المخططات الأميركية والصهيونية المعادية.
وإلى جانب انتصارات جيشنا الباسل شكلت المصالحات الوطنية والتسويات العديدة المستندة جميعها إلى مراسيم العفو الكثيرة التي أصدرها السيد الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011 إلى يومنا هذا، الوسيلة الأخرى لتطهير المناطق المستهدفة من الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إليها بعدما كانت مرتعاً للإرهابيين الذين جاؤوا من كل أصقاع الأرض.
وجاء مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس الأسد السبت الماضي 30 نيسان 2022 بمناسبة عيد الفطر المبارك، ليستكمل ما حققته مراسيم العفو السابقة، حيث إن هذا المرسوم شمل جميع الجرائم الإرهابية بكل تفرعاتها وأشكالها ، الأمر الذي أكسب هذا المرسوم أهمية كبرى لجهة فتح أبواب الوطن على مصراعيها لمن لديه الرغبة من أبنائه بالعودة إلى حضنه والمشاركة في إعادة إعماره وبنائه والدفاع عنه في مواجهة الأخطار التي تتهدده، وأولها الإرهاب متعدد الجنسيات والاحتلالات التي ترعى هذا الإرهاب وخاصة الاحتلال الأميركي والاحتلال التركي والاحتلال الصهيوني.
شمول العفو لعدد كبير من المغررين بهم، لا شك أنه سيعزز ويدعم الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب التكفيري الأسود.
وزارة العدل أكدت أنه تطبيقاً لمرسوم العفو رقم 7 تم إطلاق سراح مئات السجناء الموقوفين من مختلف المحافظات السورية خلال اليومين الماضيين، مؤكدة أن جميع السجناء المشمولين بمرسوم العفو سيتم إطلاق سراحهم تباعاً خلال الأيام القادمة دون تأخير، وهذا يؤكد حجم التسهيلات التي تقدمها الدولة لتمكين المغررين بهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية، وممارسة أعمالهم ودورهم في المجتمع.
ومع تزايد أعداد المفرج عنهم تطبيقاً لمرسوم العفو عمت حالة الرضا لدى الشعب السوري الذي يعد مضرب مثل بوحدته الوطنية وتكاتفه مع جيشه البطل للقضاء على الإرهاب وطرد داعميه من قوات الاحتلالين الأميركي والتركي.
ويرى العديد من المراقبين والمختصين أن المرسوم رقم 7 يعد منعطفاً قانونياً جريئاً في تاريخ الحياة القانونية السورية، وصفحة جديدة في حياة سورية المستقبلية وأن الدولة السورية أرادت منه انتشال الأشخاص من الجرائم التي تورطوا بها ليصار الانتقال بهم من مسارات الهدم والتخريب إلى مسارات العلم والبناء وإعادة الإعمار، وهذا بالتالي سيسهم بملء ميادين العمل والبناء بأيدي السوريين من خلال هذا التسامح الفريد بحق كل من ارتكب جرماً إرهابياً وعودته إلى حياته الطبيعية.

آخر الأخبار
لمنتج علفي رخيص.. التدريب على تصنيع السيلاج باستخدام الأعشاب ماذا لو قبل "بشار الأسد" شُرب المرطبات مع "أردوغان" أحمد نور رسلان - كاتب وصحفي سوري اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي