الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أوضح عضو المكتب التنفيذي لمحافظة إدلب المحامي أحمد كرابيج لصحيفة “الثورة” أن مرسوم العفو رقم ٧ لعام ٢٠٢٢ الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد والذي يشمل جرائم الإرهاب الواقعة قبل تاريخ ٣٠ / ٤ / ٢٠٢٢ ما هو إلا مكرمةٌ كبيرة من سيادته لرأب الصدع، ويشكل خطوة متقدمة في المواقف السياسية، وهو نقلة نوعية لما بعد مرحلة انتهاء الحرب في سورية والبدء في مرحلة الإعمار.
ولفت أن قرار العفو الصادر هو قرار شجاع وجريء بكل ما تحمله هذه الكلمة ويدل على عطاء كبير من قائد كبير حيث رمى جانباً بكل خلافات الرأي وسعى لوحدة الصف، إن هذا القرار في المضمون الذي صدر به يحمل معنى (الصفح) وما تحمله تلك الكلمة من مضمون واسع.
وأشار إلى أن مرسوم العفو لم يكن مفاجئاً لنا، نحن السوريين، الذين اعتدنا على عطاءات قائدنا بأن يصدر عنه مثل هذا العفو الذي لم يشترط في بنوده لا التوبة ولا الندم ولا العودة لحضن الوطن ولا طلباً أو مذكّرة ولا أي مراجعة لأي فرع أمني أو جهة قضائية، بل ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل من أخطأ أو غُرِّرَ به في العودة إلى عمله ووطنه وأسرته.
وبيّن المحامي كرابيج أن هذا العفو هو مقاربة كليّة يفتح الطريق إلى تقديرات سياسية واستراتيجية جديدة في إدارة الحدث السوري بكل ما يتطلبه ذلك من همّة وإقدام وتجاوز وشجاعة، نعم إنه قرار جريء وشجاع ويقول لكل المهتمين بالحدث السوري بأن السيد الرئيس بشار الأسد ماضٍ في حربه على الإرهاب بمحبّة وتضحيات شعبه وشجاعة جيشه ووحدة الصف.