لا كومبارس

الحديث عن مؤتمر هو الأول من نوعه في ميدان الاستثمار في قطاع الطاقات المتجددة والكهرباء، لا يعني على الإطلاق فرد مساحات إعلامية وإعلانية كبيرة عن الإجراءات التنظيمية والجهات الراعية والمشاركة والكلمات الترحيبية وأوراق العمل والصور الفوتوغرافية والوعود المستقبلية للمشاريع الطاقية الجديدة، والمخرجات المسبقة الصنع والإعداد، وإنما يعني تسليط الضوء على الشريك الخاص الحقيقي الذي يملك رأس المال القوي لا الجبان، والنية الصادقة لوضع كل قرش في المكان المناسب والتوقيت المناسب.

مؤتمر الاستثمار الأول في مجال الطاقات المتجددة “الريحية والشمسية” والكهرباء يمكن أن لا يكون شكلياً أو استعراضياً أو عرضياً او عابراً كغيره من المؤتمرات والندوات وورشات العمل، شريطة تعملق قطاعنا الخاص وامتلاكه الجرأة والإرادة والعزيمة والإصرار التي تمكنه “جميعها” من الخروج ولو قليلاً من عباءة أبوية الدولة المطلقة في تأمين التيار الكهربائي والمشتقات النفطية “غاز وفيول وبنزين ومازوت” والمياه والهاتف والانترنت والمستشفيات والمدارس والجامعات والطرق والجسور والسدود ..، واعتماده على ذاته ولو لمرة، لاسيما بالشق المتعلق بإنشاء محطات كهروشمسية أو مزارع كهروريحية لتغذية ـ على أقل تقدير ـ المدن والمناطق الصناعية التي يدعون سنوياً رصدهم وصرفهم مئات المليارات من الليرات السورية لقاء شرائهم مئات الملايين من ليترات المازوت وحرقها في مولداتهم لضمان ديمومة العملية الإنتاجية الصناعية، على الرغم من علمهم ويقينهم التامين أن المبالغ المالية الطائلة التي يدرجونها سنوياً ضمن بند مصروفاتهم لا نثرياتهم كفيلة بإنشاء محطة “كاملة متكاملة” تعمل على الطاقات المجانية الموفرة والصديقة للبيئة، وتؤمن لهم الطاقة الكهربائية على مدار 24/24 ساعة دون انقطاع.

نعم التسهيلات والامتيازات والإعفاءات التي تقدمها الدولة كبيرة وغير مسبوقة لا عند دول الجوار ولا عند سواها، يضاف إلى ذلك مقومات التشجيع والتحفيز الطاقي الذي تمتاز به سورية من أيام سطوع شمسي تلامس عتبة الـ 300 يوم سنوياً، إلى الكمون الريحي الجيد في محافظات حمص والسويداء والقنيطرة ودرعا ودير الزور وريف دمشق، وما ينقصنا حقيقية وواقعاً “مع المؤتمر وبدونه” هو الشريك الاستراتيجي الحقيقي، لا الخلبي… عندها فقط يمكن الحديث عن نجاح مؤتمر الاستثمار، وعن خروج مارد الطاقات المتجددة من قمقم المراوحة في نفس المكان والأحلام الوردية والكلام المعسول .. عندها يمكننا تحريك مياه الاستثمار الخاص الراكدة في هذا القطاع .. وتسجيل شراكة وتوءمة نوعية “بطولة لا كومبارس” مع القطاع الخاص.

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي