التقاعد.. فرصة لإنجاز مافات

الثورة – حسين صقر:
البعض يرونه نهاية الحياة، فيما يراه البعض الآخر فرصة للتفرّغ والإبداع والعطاء وتحقيق ما لم يسمح الوقت السابق بإنجازه، لتغدو كلمة متقاعد التي عبر عنها أحد المتشائمين بأنها عبارة عن كلمة من مقطعين، “مُت و قاعد” أي مت وأنت قاعد، ليست كذلك بل يجب أن تكون مبعثاً للأمل بما تبقى من الحياة، ولاسيما أن الكثير من الأشخاص يبدؤون حياتهم بعد التقاعد، والدليل عندما تسألهم عما يفعلون، يقولون: نؤسس لمشروع مابعد نهاية مسيرة العمل الوظيفي.
وقال سامي عوض وهو مهندس عمل لمدة خمسة وثلاثين عاماً في الشركة العامة للبناء: بعض المتقاعدين ينظرون بأن دورهم في الحياة وفي الأسرة انتهى، لذلك يجلس هؤلاء ينتظرون الموت على قارعة الحياة، في الوقت الذي لا يهتمون حتى بمظاهرهم، معتبرين أن أدوارهم تقتصر على سماع الأغاني القديمة ومتابعة الأخبار والمسلسلات والمباريات، وبهذا يعيشون حالة من الإحباط لهم ولمن يأتي بعدهم، وأضاف عوض لهذا يجب أن تعي تلك الشريحة أن الحياة لاتزال في أولها، وهناك من يعيش للمئة أي أمام بعض هؤلاء أربعين عاماً، ومن الضروري أن يفكروا بما يشغلهم كي لايشعرون بأنهم أصبحوا مهمشين.
* اكتمال التجربة..
وقالت عبير شعيب والتي عملت في مجال التدريس وتقاعدت مبكراً: كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان أودع الله فيها النقيضين الجمال والقبح، وأعطانا العقل لنتجنب قبح المرحلة ونرى جمالها، موضحة أن التقاعد يعني اكتمال التجربة، والانتقال من حياة العامل إلى حياة المفكر، ومن حياة المتلقي إلى حياة المحلل وربما المرشد أو الناصح، ولهذا لاضير من أن يبحث المتقاعد عن أي عمل يتناسب مع ميوله وخبرته شرط ألا يتعارض مع راحته النفسية والمعنوية، وبهذا يصطاد عصفورين بحجر واحد، منها يخرج إلى الحياة بأنشطة تخدم المجتمع، وفي ذات الوقت يحقق مردوداً مادياً يحميه شر تقلبات الظروف المعيشية.
وأوضح محمود عقلة والذي كان موظفاً في مجال المصارف أنّه أصبح أكثر تركيزاً في صلاته وعلاقاته المهنية، وقد تخلّص من القلق والأرق وأصبح نومه أكثر راحة، حتى استغلّ خبراته السابقة
لمساعدة الآخرين في هذا المجال، و أكّد أنّ حياته أصبحت أكثر سعادة ودخلها المرح بعد أن أصبح لديه الوقت لرؤية أحفاده واللعب معهم ومشاركتهم لحظاتهم الطفولية البريئة.
وفي هذا الإطار أكدت السيدة المتقاعدة رحاب اليوسف
مديرة الحسابات بالمؤسسة العامة للطباعة سابقاً إن سن الستين للتقاعد مناسب جداً، حيث يكون الشخص قد أدى خدمته الوظيفية وأصبح بحاجة للراحة من العمل والعيش لنفسه، مشيرة أن المتقاعد بحاجة للضمان الصحي الشامل والكامل، لأن المتقاعد بحاجة ماسة له من طبابة وأدوية وغيرها ويا حبذا أن يكون مجانياً، وخصوصاً في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
وأضافت اليوسف من الضروري أن يكون راتب المتقاعد كاملاً وليس نسبياً، وخصوصاً لمن كانت خدمته ثلاثين سنة وما فوق وهذه مكافأة مناسبة لمن خدم عمله كل هذه السنوات، أما الراتب النسبي للتقاعد المبكر فهو مقبول نوعاً ما، وخصوصاً لمن لم تسمح له ظروفه بالاستمرار في العمل بسبب المرض أو الظروف القاهرة، وهنا يمكن أن يكون نسبياً، وأشارت أما بالنسبة لتمديد الخدمة لا داعي لأن المتقاعد عليه أن يرتاح من عناء العمل، ويعيش لنفسه ولابد من أن يفسح المجال للغير من متابعة ما بدأه ولا مانع من الاستفادة من خبرة المتقاعد بعقود مريحة ودوام جزئي.

آخر الأخبار
مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل