الثورة – براء الاحمد:
بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا مع المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” عبد الحكيم الواعر تعزيز التعاون المشترك في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وإمكانية البدء بتنفيذ مشاريع جديدة.
وأكد الوزير أن منظمة الفاو هي بيت الخبرة الدولية، ونسعى للاستفادة من هذه الخبرات في تنمية المشاريع النباتية والحيوانية وتدريب الفنيين في سورية، لافتاً إلى دورها الداعم خلال سنوات الحرب على سورية من تأمين سبل العيش، وتوزيع البذار والأسمدة وتأمين اللقاحات البيطرية التي كان يصعب تأمينها، ما ساعد الفلاحين على العودة إلى الإنتاج واستقرارهم في أراضيهم وقراهم.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم خلال الزيارة إجراء حوار شفاف وطرح رؤية الوزارة لتطوير المشاريع مع المنظمة للاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف دول العالم، ودراسة إمكانية التوسع في المشاريع الحالية، والبدء بمشاريع جديدة، وكيفية تطوير العمل معها وفق خطط واضحة تعزز للمرحلة القادمة.
بالإضافة لتقييم المشاريع المنفذة سابقاً وأثرها على الأرض وتلافي الأخطاء.
من جهته بيَّن “الواعر” أن المنظمة تعمل من أجل مساعدة الدول لتحقيق الأمن الغذائي ولها 70 عاماً من الخبرة، وتقوم بنقل الخبرة من دولة لأخرى وربط الخبرات ببعضها، مؤكداً أن المنظمة تطمح لأن تكون صلة وصل وشريك بين الدول في الإقليم بما يخفف العبء عن سورية وخاصة في القطاع الزراعي الذي يعد الأساس، مشيراً إلى أن أزمة كورونا والحرب الأوكرانية نبهت العالم إلى أهمية الإنتاج لتحقيق الأمن الغذائي.
وأوضح “الواعر” أن الهدف من الزيارة التي تستمر لأربعة أيام هو استطلاع الأولويات والاستراتيجيات على مستوى الدولة وتعميق الشراكات لتقديم الدعم اللازم، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يتطلب دراسة معمقة ومنصفة لتحسين الأداء.
وأضاف أنه سيتم وضع سياسات مختلفة عن السياسات السابقة وفق متطلبات المرحلة الراهنة ووضع خطط طويلة الأمد وبناء منظومة تستقرأ المتغيرات السريعة على المناخ والإنتاج و الغذاء لتفادي الأضرار التي يمكن أن تحدث، مشيراً إلى أن المنظمة تعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات التي تقدمها، وتحاول إشراك أكبر عدد من الشركاء في العملية التنموية.