تعبئة عامة لتجار الحقول

بدأت الاستعدادات لجني المحاصيل الزراعية على كافة المستويات، وقد يكون القطاع الخاص أو التجار أكثر استعداداً لجني الحصة الأكبر من المحاصيل الأساسية ولا سيما البقوليات من عدس وفول وحمص وبازلاء وغيرها ، فيما لم تلحظ حتى اليوم الاستعدادات الرسمية لجني هذه المحاصيل باستثناء بعض الخطوات التي تم الإعلان عنها بفتح بعض المراكز لاستلام القمح في وقت مازال ينتظر فيه المزارع تسعير المحصول بمبلغ يُغطي التكاليف مع هامش ربح صغير، كما ينتظر تعليمات نقل الحبوب بين المناطق، وفيما إذا يستطيع مقايضتها بمحاصيل أخرى بعد أن تسببت الإجراءات في العام الماضي بوصول سعر كيلو البرغل إلى ستة آلاف ليرة، وأبقت على الكميات المنتجة من الحيازات الصغيرة مخزنة في البيوت لعدم جدوى تسليمها إلى المراكز كون أجور نقلها يعادل قيمتها بالكامل.

السورية للتجارة المعني الأول بشراء المحاصيل من المزارعين في إطار دورها بتسويق المحاصيل الزراعية من المُنتج مباشرة، وتأمينها للمستهلك في صالاتها بالسعر المناسب، سيما وأنها تحصل على الدعم الحكومي للقيام بهذا الدور، ويجب أن تنجح بذلك بدلاً من التباهي بامتلاء رفوف صالاتها بالبقوليات التي تحمل أسماء التجار الذين سبقوها إلى الحقول.

الدور الذي قامت به السورية للتجارة خلال السنوات الماضية كشف عجزها عن القيام بهذا الدور حتى الآن، وهذا يوجب إعادة النظر في عملية الدمج التي حصلت لعدة مؤسسات في مؤسسة واحدة، ولو أن مؤسسة الخزن بقيت وتم دعمها لكانت على الأقل قامت بجزء مهم من هذا الأمر، ولكانت على الأقل بنت عدة وحدات تبريد وزودتها بالطاقة الشمسية لحفظ المواسم الأساسية مثل البطاطا والليمون الحامض والفروج لتطرحها في ذروة الاستهلاك.

السورية للتجارة ليست ماردا حتى تقوم بكل ما تم تحميلها إياه من مواد مقننة وتوزيع الخبز والغاز وتسويق المحاصيل وتأمين اللحوم وغير ذلك من السلع والمنتجات، ولا يمكن تحميلها مسؤولية الفشل الذي وقعت فيه، تجربة الدمج بحاجة الى تقييم في كل المؤسسات التي تم دمجها، والتخصص في مكان ما قد يحسن من الخدمة.

سبق ودعمنا عملية الدمج بما كان واضحاً لنا ولكن التجربة كشفت الواقع، وأظهرت فشلها فهل نستمر بها وندعمها لمزيد من الخسائر؟.

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى