على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالضاحية التي أسكن فيها بريف دمشق، تردد مؤخراً سؤال عن أفضل مدرسة سواء حكومية أم خاصة؟، لينقل الأهل أصحاب السؤال ابنهم او ابنتهم بالصف التاسع، أي نهاية مرحلة الثانية من التعليم الأساسي إليها.
تراوحت الإجابات ما بين الانتقاد الحاد إن لم أقل الشتائم والتأكيد على عدم التفاوت الكبير بين المدرسة الحكومية والمدرسة الخاصة.
جاء أحد الردود يوضح أن البيئة الاجتماعية للمدارس الحكومية والخاصة في هذه الضاحية شبه واحدة، وبالتالي هناك شبه تطابق من ناحية التربية والسلوك والمشاكل بين المدرستين، إحدى الأمهات قالت: ابني لم يتعلم التدخين بالمدرسة الحكومية وتعلمها بالمدرسة الخاصة.
الرد نفسه قال عن مستوى التعليم: إن طلاب المدرسة الخاصة يخرجون من صفوفهم، ليأخذوا الدروس نفسها عند المعلمين نفسهم، وبالتالي يدفع الأهل مبالغ مضاعفة وتزداد تكلفة تعليم الأبناء، فاقترح صاحب الرد: المدرسة الحكومية، لأنها بلا أقساط حينها ينفق الأهل فقط على الدروس الخصوصية، شرط أن يتابع الأهل الأبناء مع المدرسة وبشكل دوري وأن تكون مراجعة المدرسة دورية، مؤيداً اقتراحه بأن المدرسة الحكومية تخرج متفوقين وبعلامات تامة.
إن كان سؤال الأهل يعكس حيرتهم في أحد جوانبه، إلا أنه يعكس أيضاً عدم حزمهم، وأنهم يتبعون المنتشر والشائع، سواء أكان مجدياً أم لا.
إن من يملك المال من الأهل له حرية التوجه للمدرسة الخاصة، لكن من لا يملكه فالمدرسة الحكومية أمامه وهنا على وزارة التربية أن تكون الداعم والحامي لهذه المدرسة لتعيد ثقة الأهل وتمنع عنهم الحيرة.