الثورة – ميساء الجردي
افتتحت الجمعية السورية للمولدين والنسائيين مساء اليوم مؤتمرها الدولي السابع عشر بمشاركة عشرات المحاضرين والباحثين الأطباء من سورية والدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة لتقديم كل ما هو جديد في هذا اختصاصات التوليد والنساء والعقم والإخصاب.
تتركز مواضيع المشاركين في هذا المؤتمر الذي يقام بالتعاون مع الرابطة العربية لجمعيات أمراض النساء والتوليد والمجموعة العربية للخصوبة والوراثة. على تناول آخر المستجدات العلمية والمعرفية الطبية في جراحة الروبوت التنظيرية واستئصال الأورام الليفية بالجراحة التنظرية وتدبير القيلة البرزخية ومتلازمة الاحتقان الحوضي وآفاق الطبقة الغاذية الحملية ومستجدات التشخيص الشعاعي لسرطان المبيض ومستجدات اللطاخة العنقية الرحمية والورم البطاني الرحمي عند اليافعات والتحضيرات المحرضة للإخصاب المساعد، وأهمية التشخيص قبل الولادة والجراحة الجنينية وغيرها من المواضيع الهامة في هذا المجال.
وأكد وزير الصحة الدكتور حسن غباش على أنَّ رعاية وزارة الصحة لهذا المؤتمر العلمي وكذلك للعديد من الأنشطة والمؤتمرات العلمية التخصصية هو تأكيد على الاهتمام بمواكبة التطورات على صعيد الممارسة ما يتيح تبادل التجارب و الخبرات بين المشاركين وتطوير المهارات الفردية والجماعية لرفع جودة الخدمات المقدمة بشكلٍ ينعكس على الأداء المهني للأطباء بمختلف اختصاصاتهم لاسيما اختصاص الأمراض النسائية الذي يُعنى بصحة المرأة التي قامت و ما تزال تقوم بدور محوري في النهوض بالمجتمع في كافة المجالات وعلى كافة المستويات.
ولفت وزير الصحة على أن هذه التظاهرة العلمية ازدادت غناً و تنوعاً ليس في الجانب النظري فحسب بل أيضاً في الجلسات العلمية المتميزة، من خلال المشاركة المحلية الواسعة ومشاركة الأطباء الأصدقاء من الدول العربية الشقيقة ومن الدول الأجنبية الذين تكبدوا عناء السفر ليسهموا بخبراتهم وعلومهم في إنجاح هذا المؤتمر.
وبين الغباش استمرار الوزارة بتقديم كل ما يلزم للارتقاء بالواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتحكم بالأمراض، رَغمِ ظروف الحربِ التي تَتعرضُ لها سوريةُ والتحدياتِ التي يُواجهها القِطاعُ الصحيُ كما باقي القطاعات الخدمية في الوطن والأضرارِ التي لَحِقت بالبُنى التحتيةِ، من مشافٍ ومراكزَ صحيةٍ ومنظومةِ الإسعافِ، واستهدافِ الكوادرِ الطبيةِ بمختلف الوسائل. مشيرا إلى ما تقوم به وزارة الصحة من توفير خدمات الرعاية الصحية في مجال الأمراض النسائية والصحة الإنجابية بشكل عام عبر المؤسسات الصحية التابعة لها ومن خلال توفير الخدمات العلاجية مجاناً وتخصيص مراكز للتوليد الطبيعي في عدد من المحافظات بما يضمن تمكين النساء الحوامل من الحصول على الخدمة المطلوبة بشكل أفضل.
من جانبه تحدث الدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية حول النموذج الطبي السائد وضرورة إجراء مراجعة جذرية للوصول إلى النموذج الطبي الكلي، مشيرا إلى المفاهيم المتعلقة بالمرض والمرضى وكيف نشأت المعارف الطبية والأسس التي تحكم هذه المعارف.
الدكتور مروان الحلبي رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين أكد في كلمته على أهمية المؤتمر لتناوله مجموعة من المحاور الهامة في التوليد وطب الإخصاب والعقم وأمراض النساء وجراحتها ولما يقدمه من أحدث المستجدات في هذا المضمار ومواكبة آخر التطورات والأبحاث العلمية والتقنية في مجال الصحة الإنجابية. مبينا أهداف المؤتمر في تحسين ورفع سوية أطبائنا العلمية والعملية مما ينعكس إيجابا على رفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وضمان تقديم أرقى مستويات الخدمة الطبية الوقائية والعلاجية لمجتمعنا إضافة إلى الهدف الاجتماعي الذي يصب أيضا في تحسين المستوى العلمي والثقافي على حد سواء.
يرافق المؤتمر معرضا للتجهيزات الطبية والدوائية بهدف تسليط الضوء على نشاط المؤسسات الصحية والدوائية ما يدل على الاندماج الطبي الصيدلاني لمصلحة الوطن.