العماد عباس خلال احتفالية عيد الشهداء.. الوطن لا يصان بغير التضحيات والشهادة ثقافة في وجدان كل وطني

الثورة:
أكد العماد علي عباس نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع أن الشهادة في مجتمعنا ثقافة متجددة في وجدان كل وطني شريف يؤمن بأن الوطن لا يصان بغير التضحيات ولا يعطر إلا بالدماء الزكية التي تراق ذوداً عن سيادته واستقلاله وأن شعبنا الأبي سباق إلى طلب الشهادة منذ الأزل.
وقال العماد عباس في الاحتفالية التي أقامتها وزارتا الدفاع والثقافة احتفالاً بالذكرى السادسة بعد المئة لعيد الشهداء بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد: “إن الخير سيأتينا من الأبطال الذين يذودون عن وطنهم ويدافعون عن شعبهم ومن عائلاتهم الصابرة ومن دماء شهدائهم وأهاليهم.. من هؤلاء يأتينا الخير.. من قوتهم وصلابتهم وإيمانهم ووطنيتهم.. هي كلمات قالها قائد الوطن نابعة من صميم القلب.. سهلة الفهم والإدراك.. تستسيغها الأذن وتقع في النفس موقعاً حسناً وتأخذ السامع نحو البعيد حالماً بارتقاء سلم الوجد وصولاً إلى العلياء وكيف لا والمكانة هي الأرقى والخلود هو الوعد والمنزلة إلى جوار الأنبياء والقديسين في جنان عدن التي وعد الله عباده المؤمنين أولي العزم والنفوس الكرام”.
وأضاف العماد عباس.. في حضرة الشهداء ومحراب الشهادة تنحني الهام إجلالاً وإكباراً وتخشع القلوب لعظمة الذكرى وقدسية الموقف فلولا زكي دمائهم وعظيم تضحياتهم لما كنا اليوم ها هنا ولما كان الوطن الذي نعتز به ونفتخر.. فكم هي الذكرى رائعة عيد الشهداء.. ذكرى المجد والخلود.. ذكرى الشرفاء والقديسين الذين اختصروا قيم الحياة وأفعالها المجيدة بفعل واحد هو الشهادة في سبيل الله والوطن فاستحقوا التمجيد لشجاعتهم واستحقوا الخلود لأصالتهم واستحقوا منا كل الإجلال والإكبار والتقدير.. هكذا تعلمنا ونهلنا من فكر القائد المؤسس حافظ الأسد الذي كان مدرسة في تمجيد الشهداء وتعظيمهم والاهتمام بحياة أسرهم وأبنائهم.. وكذلك نحن اليوم بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد الذي يولي والسيدة أسماء الأسد أبناء شهدائنا الأبرار كل الحرص والاهتمام ويرعى شؤونهم ويتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة إيماناً من سيادته بعظمة تضحيات آبائهم حيث يقول مخاطباً أبناء الشهداء: “كل شيء ثمين نراه في هذا الوطن الغالي وكل شيء إيجابي نراه.. كان من الصعب أن يكون موجوداً لولا تضحية آبائهم”.
وتابع نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة.. “إن الشهادة في مجتمعنا ثقافة متجددة في وجدان كل وطني شريف يؤمن بأن الوطن لا يصان بغير التضحيات ولا يعطر إلا بالدماء الزكية التي تراق ذوداً عن سيادته واستقلاله وأن شعبنا الأبي سباق إلى طلب الشهادة منذ الأزل تشهد له معارك الكفاح والنضال ضد المستعمرين.. ومواقع الفداء والبطولة في مواجهة الغزاة والطامعين.. وهو ليس بغريب عن شعب عريق بحضارته الضاربة في عمق التاريخ.. نشأ على عشق الحرية والكرامة وتربى على القيم والفضائل ونهل من معين الشموخ والكبرياء.. شعب كهذا لم يتوان لحظة عبر تاريخه عن تقديم أغلى ما يملك في سبيل أن يحيى وطنه حراً أبياً مستقلاً.. هي ثقافة توارثناها أباً عن جد وتعاهدنا على التمسك بها واتخاذها نهجاً وطريقاً وغاية يرتجى بها المجد ويطلب بها الخلود.. ونحن ندرك اليوم بكل جلاء أن أرضنا الطاهرة تستحق منا الغالي والنفيس والبذل والعطاء”.
وقال العماد عباس: “هذه الأرض الطيبة المباركة ارتوت عبر تاريخها الطويل بالدم الطهور وحق لها الفداء كي تبقى عزيزة مصانة أبد الدهر وإننا على يقين مطلق بأن جيشاً يتابع قائده الشجاع المقاتلين في مواقعهم ويزورهم على خطوط النار الأولى ويشاركهم الطعام ويطلع على معنوياتهم هو جيش لا يعرف معنى الهزيمة ولا مكان في قاموسه إلا للانتصار”.
وأضاف وزير الدفاع.. “إن شعباً يقوم رئيسه مع عائلته الكريمة بزيارة أسر الشهداء والجرحى في منازلهم في جميع القرى والبلدات السورية ويستقبلهم على الدوام ويستمع إلى شؤونهم.. وقد شاهده العالم أجمع وهو يدفع عربة جريح أمامه بكل أبوية.. ويحرص على متابعة كل صغيرة تتعلق بهم هذا الشعب لن يهزم أبداً”.
وتابع العماد عباس.. “هذا الشعب الذي قدم الكثير من عائلاته شهيداً واثنين وثلاثة وكنا نشاهد النساء يسابقن الرجال لحمل نعش أبنائهن وأزواجهن بفخر لا يعادله فخر في الدينا أوليس شعباً جديراً بالحياة والانتصار.. هذه الثقافة الاستشهادية العظيمة هي التي تفضي إلى تحقيق الصمود والانتصار في مواجهة المعتدين وأدواتهم الارهابية وهي التي ستقود إلى إعلاء كلمة الحق ورفع راية الوطن خفاقة عالية بقيادة السيد الرئيس الفريق بشار الأسد”.
وختم الوزير عباس بالقول: “لنعم ما قاله قائد الوطن في حديثه عن أرضنا الطاهرة وعراقتها.. على القادمين إلى أرض الشام أن يخففوا الوطء فأديمها من أجساد شهداء خالدين ما زالت أرواحهم تحوم في سماء أمتنا قناديل تضيء الدروب نحو الإبداع والتقدم والكرامة.. عاشت سورية أبية كريمة بأبنائها الصامدين وجيشها الباسل وقيادتها الشجاعة والرحمة والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار أكرم من في الدينا وأنبل بني البشر”.

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها