الثورة – وكالات:
بحضور رسمي وشعبي كبير، شيع الفلسطينيون اليوم جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، من مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، وجرى لفّ الجثمان بعلم فلسطين، ونُقلَ بموكبٍ عسكري ورسمي لوداعها وتكريمها.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال التشييع أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال أبو عاقلة في مخيم جنين أمس يجب ألا تمر دون عقاب مشيراً إلى أنه سيتم التوجه فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.
وقال الرئيس الفلسطيني وفق ما ذكرته وكالة معا الإخبارية:” نودع اليوم شيرين أبو عاقلة شهيدة فلسطين.. شهيدة القدس.. شهيدة الحقيقة والكلمة الحرة، ورمز المرأة الفلسطينية والإعلامية المناضلة.. شيرين بطلة ضحت بحياتها دفاعاً عن قضيتها وشعبها، كانت صوتاً صادقاً ووطنياً، نقلت معاناة أمهات الشهداء والأسرى ومعاناة القدس والمخيمات والاعتصامات واقتحامات المدن والقرى.
وأضاف: “جريمة قتل شيرين ليست الجريمة الأولى حيث سقط العشرات من شهداء الكلمة من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين، نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتلها بشكل كامل، ولن تستطيع بجريمتها هذه أن تغيب الحقيقة، ولا يجب أن تمر هذه الجريمة دون عقاب، ونشير إلى أننا رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ولأننا لا نثق بهم، وسنذهب فوراً إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين.
هذا وقد منح الرئيس الفلسطيني الشهيدة أبو عاقلة وسام نجمة القدس.
وكانت أبو عاقلة استشهدت أمس أثناء تغطيتها العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين حيث استهدفتها قوات الاحتلال برصاصة في الرأس رغم أنها كانت ترتدي جميع معدات وعلامات التعريف بالصحافة الأمر الذي لقي إدانات فلسطينية وعربية ودولية واسعة ومطالبات بإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة.