الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
افتتح اليوم معبر مطربا الحدودي بين سورية ولبنان تلبية لمطالب شعبية وللتاكيد على أن ما جمعه التاريخ لا تفرقه الأزمات وتسهيلا لحركة المواطنين بين البلدين على الحدود بعد إتمام التحضيرات اللوجستية في زمن قياسي و كذلك البنية التحتية الأساسية بحضور فعاليات رسمية وشعبية من كلا البلدين .
المعبر يقدم كافة الخدمات المتعلقة بالمسافرين (قادمين ومغادرين) وهو الرابع على مستوى المحافظة (جوسية، دبوسية، جسر قمار ومطربا) والسادس على مستوى القطر.
في تصريح له قال اللواء خالد حديد مدير إدارة الهجرة والجوازات: تم اليوم افتتاح معبر مطربا الحدودي بين سورية ولبنان وسيكون اليوم انطلاقة عمله وكان مطلبا شعبيا لأبناء المنطقة على طرفي الحدود ومن خلاله سيتم تنظيم عمليات دخول وخروج المسافرين من كلا البلدين وسيقتصر بداية على سيارات الركاب دون سيارات الشحن والعمل فيه على مدار الساعة والمركز مجهز بشكل كامل من حيث العناصر ورئيس المركز وتم إنجازه بسرعة قياسية ويتوجب على المغادرين والقادمين من المعبر ختم جوازاتهم فيه ومن يتجاوز ذلك يعتبر دخوله غير شرعي ونوه إلى ان المواطنين اللبنانيين يمكنهم دخول أراضيهم الخاصة في الأراضي السورية بموجب بطاقة كان معمولا بها وهو حل إداري معمول به سابقا.
اللواء جمال يونس رئيس اللجنة الأمنية في حمص قال في كلمة له: نحتفل اليوم ببدء عمل معبر مطربا الذي يتوق إليه كلا الشعبين الشقيقين أو الشعب الواحد في دولتين كما قال الرئيس المؤسس حافظ الأسد وعبر يونس عن سعادته بهذا التقارب وأكد وحدة مصير الشعبين .
من جانبه العميد محمد سليمانو رئيس فرع الهجرة والجوازات بحمص أكد أهمية المعبر لكلا البلدين وان افتتاحه مطلب شعبي ملح وتكمن أهميته بربطه منطقة جغرافية هامة بين البلدين وتسهيل عملية انتقال المواطنين ويسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة وتطوير العلاقات وتسريع حركة مرور المواطنين ويقتصر حاليا على السيارات السياحية والأشخاص ومن الممكن أن يتطور مستقبلا لنقل البضائع.
بدوره المهندس الياس خوري نائب محافظ حمص قال: إن افتتاح المعبر هدفه تخديم الأهالي والمسافرين من كلا البلدين وله منعكسات إيجابية ويقتصر العمل على السيارات السياحية مع إمكانية تطويره مستقبلا ونوه أن عملية التداخل في مصالح الأفراد على طرفي الحدود يتم تنظيمه من خلال بطاقات كانت تنظم سابقا مع وجود لجنة خاصة بالتنسيق مع محافظة حمص .
من جهته اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن اللبناني قال :نلتقي اليوم بموعد من مواعيد حضور الدولة لنعلن افتتاح مركز أمن عام مطربا الحدودي وبافتتاحه نقفل ثمانية عشر معبرا غير شرعي كان يضطر اللبنانيون الانتقال عبرها إلى لبنان وخدم افتتاح المركز 25 بلدة يقطنها عشرة آلاف نسمة كانوا يتكبدون مشقة الانتقال و يقطعون قرابة 40 كيلومترا للوصول إلى معبر جوسية بينما لا تتجاوز المسافة الآن خمسة كيلومترات بيسر ودون تعقيدات و المعبر يخفف عن الأهالي بكلا البلدين مشقة الانتقال ويوسع مظلة الأمان الشرعية على مساحة الوطن ويشرعن حركة التنقل من خلال معبر حدودي متكامل بمواصفاته بعد التنسيق بين سورية ولبنان على إقامته في هذه المنطقة الهامة.