حفلة تضليل لمحتلين يذرفون الدموع على ضحاياهم

كتب فؤاد الوادي:
تبدو المؤتمرات والاجتماعات التي تعقدها أطراف الإرهاب تحت عناوين خادعة ومستفزة مثل (دعم الشعب السوري) و( أصدقاء السوريين)، تبدو مثيرة للسخرية والتهكم لأنها تكشف وتفضح حقيقة تلك الأطراف الذين يدعون الحرص والخوف على الشعب السوري، فيما الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث لم يوفروا مع شركائهم وأدواتهم ومرتزقتهم أي جهد لقتل السوريين واستهدافهم وحصارهم بلقمة عيشهم ودوائهم وأبسط مقومات حياتهم.
منذ بدء الحرب الإرهابية على الشعب السوري عملت منظومة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة على تدمير الدولة السورية بشتى السبل والوسائل، لاسيما بالوسائل العسكرية عبر دعم الإرهابيين بأحدث أنواع الأسلحة والذخيرة، لكنهم عندما فشلوا في هذا الجانب وانهزموا على الأرض وباتت زمام الأمور بيد الجيش العربي السوري، لجؤوا إلى عقد المؤتمرات والاجتماعات تحت ذرائع وشعارات براقة لتحقيق عدة أهداف دفعة واحدة ، تبدأ من إيهام العالم بأنهم حريصون وخائفون على الشعب السوري، ولا تنتهي بتشتيت الانتباه عن هزائمهم في الميدان ورفع معنويات أدواتهم وإرهابييهم في الداخل والخارج، هذا بالإضافة إلى أن الهدف الأساسي من هذه المؤتمرات واللقاءات التي تنظمها وتعقدها الإدارة الأميركية ودول الغرب الاستعماري تحت عناوين إنسانية، هو مواصلة الضغط على الدولة السورية لتقديم تنازلات في ما يتعلق بثوابت وحقوق الشعب السوري وهذا الأمر لطالما رفضته دمشق ويستحيل القبول به تحت أي ظرف من الظروف.
تبقى المفارقة أن عواصم الإرهاب والاحتلال – واشنطن وباريس ولندن ودول الاتحاد الأوروبي بشكل عام – التي تفرض عقوبات جائرة على الشعب السوري هي أول من يذرف دموع التماسيح على السوريين وأول من يسارع إلى اعتلاء كل المنابر والمنصات الإنسانية للإدعاء بأنها حريصة وخائفة عليهم، وهذه كذبة أميركية وغربية كبرى تضاف إلى جملة الأكاذيب الأميركية والغربية التي بات يعرفها العالم أجمع بما فيها الأميركيون أنفسهم.
الغايات والأهداف الأميركية لكل ما يتعلق بالملف السوري أصبحت واضحة ومفضوحة، حتى بأدق تفاصيلها، وهذا من شأنه أن يفند ادعاءاتهم بالخوف على مصلحة السوريين الذين منعوا عنهم الغذاء والدواء، وفتحوا بالمقابل كل الأبواب أمام دعم التنظيمات الإرهابية تحت ذرائع إنسانية هي في حقيقتها امتداد للمخطط الأميركي لإخضاع وإركاع الشعب السوري، ومحاولة اغتيال دوره وتاريخه ومستقبله وهويته العروبية والقومية.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق