“الأوروبي”.. يحاضر بالإنسانية ويحاصر السوريين

كتب عبد الحميد غانم:
الحملة الغربية العدوانية التي تتعرض لها سورية ينغمس فيها الاتحاد الأوروبي كلياً، سواء باستخدام الأدوات العدوانية والإرهاب أو عبر سياسات الحصار والعقوبات الاقتصادية الأحادية المفروضة، أو بتسييس عمل المنظمات الدولية وقراراتها وتقاريرها.
وتحاول الدول الأوروبية أيضاً أن تستغل المنبر الدولي لخدمة مصالحها السياسية الضيقة وخلق حالة استقطاب وتسييس للمسائل الإنسانية لاستهداف سورية بذريعة التعامل مع الأوضاع الإنسانية فيها.
وتسعى هذه الدول إلى فرض هيمنتها وسيطرتها على العالم من خلال محاصرة سورية والدول الأخرى التي تعارض سياساتها العدوانية ومعاقبتها على سياستها الخارجية المستقلة.
وتنتهج دول الاتحاد الأوروبي سياسة التسييس والانتقائية والمعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان بما يخدم أجنداتها السياسية، إذ حول الغرب بزعامة أمريكا العالم إلى غابة من اللصوص للهيمنة على العالم وتعطيل عمل القانون الدولي، وأصبحت السياسة التي يسعى إليها هذا الغرب تقوم على سياسة القوة وتحويل العالم إلى غابة.
الاتحاد الأوروبي أثبت عبر سياساته تجاه سورية ودول المنطقة عموما من خلال دعم الجماعات الإرهابية ومحاولاته تنفيذ مخططات التقسيم والفتنة والحصار والعقوبات الاقتصادية أن القانون الدولي لا يعنيه على الإطلاق، وداس على مؤسسات القانون الدولي، وحول العالم إلى غابة، وأصبح إعلامه أكثر تمرساً في الكذب والخداع في حديثه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات، وصار يكذب في كل ما يقوله ولا يهمه سوى السيطرة والتحكم بالعالم والنهب.
سياسات الاتحاد الأوروبي وأمريكا التي يحاضر أصحابها بالإنسانية تسببت في إزهاق الأرواح البريئة من المواطنين السوريين نتيجة الإرهاب والعدوان ونتيجة للحصار والعقوبات الأحادية الجانب التي فرضوها على سورية، وحرمت المواطنين السوريين من خدمات الرعاية الصحية والغذاء ومتطلبات الحياة الطبيعية.
العالم اليوم نتيجة لسياسات الاتحاد الأوروبي والغرب عموماً يذهب باتجاه الصراعات مما يتطلب منا أن نفكر بشكل جدي كيف نواجه التحديات وتوظيف الإمكانات الموجودة المتاحة وإشغال العقل الديناميكي بإرادة قوية لإيجاد الحلول لمشكلاتنا والتحديات الماثلة.
سورية ترفض مشروعات الهيمنة والتجزئة والحصار والعقوبات الأوروبية وتدعو دول وحكومات العالم إلى التنبه لمخاطر الانجرار وراء مساعي الصدام والعزل والاستعداء التي يريد الاتحاد الأوروبي والغرب الرأسمالي ترسيخها.
كما تدعو إلى رفض أي تسييس للقضايا الإنسانية المنابر الدولية، وتشدد على أهمية اعتماد مبادئ الحياد والموضوعية وعدم التمييز في قضايا حقوق الإنسان.
إن أثار سياسات الاتحاد الأوروبي على سورية وما تسببه من مشكلات غذائية وصحية واستهداف أمنهم وحياتهم ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية تتطلب من العالم عدم الصمت عليها ومحاسبة الأنظمة والجهات المسؤولة التي تقف وراءها.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً