الثورة _طرطوس _فادية مجد:
احتفاء بعيد الشهداء أقام فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس بالتعاون مع مديرية الأوقاف حفلاً تكريمياً لذوي الشهداء من إعلاميي المحافظة في المركز الثقافي العربي بطرطوس بحضور أمين فرع الحزب بطرطوس الدكتور محمد حبيب حسين ومحافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى ومدير اوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد وذوي الشهداء الإعلاميين المكرمين والزملاء إعلاميي المحافظة.
وقالت الزميلة رئيسة فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس عائدة ديوب في كلمة إن مكانة الشهيد وتضحياته عظيمة وهو مضى ليبقى الوطن شامخاً عزيزا مصاناً، مبينة أن تكريم اليوم لذوي الشهداء من الأسرة الإعلامية ماهو إلا جزء يسير أمام جليل الدماء الطاهرة التي عمدوا بها تراب الوطن ، والذين مهما قلنا وكتبنا يجف حبر المداد امام عظمة الشهادة والشهداء، فسلام على أرواحهم وعلى خير من أنجب وعوائلهم الشريفة النبيلة التي تعتز بشهادتهم والتي هي وسام عز وفخار لهم ولنا جميعا، مشيرة الى بطولات جيشنا العقائدي وتسطيره أروع ملاحم العزة والمجد في كل رقعة من ربوع سورية.
كلمة ذوي الشهداء ألقاها علاء سليمان أشار فيها الى تزامن التكريم مع ارتقاء كوكبة من الشهداء الى عليين حينما قامت يد الارهاب بالنيابة عن الكيان الصهيوني بممارسة الإرهاب الدولي ضد سورية وشعبها.
وبين أهمية الشهادة وتشريفهم باستشهاد ذويهم، ونيلهم شرف الشهادة والتي هي قيمة القيم وذمة الذمم كما قال القائد المؤسس حافظ الاسد، شاكراً فرع صحفيي طرطوس وكل القائمين والراعين لحفل التكريم.
وقدمت سعاد سليمان قراءة في كتاب (ولنا في الخيال حياة ) للزميل الجريح البطل عزام أحمد والذي يعمل في مكتب صحيفة الثورة بطرطوس، الشهيد الحي كما يحب أن يسمى، والذي وثق من خلاله مسيرة رفاقه في الفرقة ١٧ في الرقة الذين استشهدوا ومن أصيبوا، وهو الذي نسبة إصابته ٩٠ بالمئة وذلك من خلال قصص رفاقه الأبطال الذين نذروا أرواحهم للوطن بإيمان, بطيب خاطر ,وبوجدان وقد تقدموا للدفاع عن الوطن، وكانت أجسادهم فداء وتضحية، غير خائفين، فالوطن هو الأهم, وهو الأسمى، ولنحافظ عليه لابد من تقديم التضحيات والذين عبروا عن فخرهم بشهادة ذويهم وشكرهم للتكريم.
مدير الأوقاف المهندس عبد الله السيد تحدث عن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية وكيف بدأت بحرب صورة وكلمة وتضليل، وحرب إعلام، وحرب على العقول والافكار، ومحاولات الفتنة من خلال فضائيات زعمت انها دينية وهي بعيدة كل البعد عن الدين والقيم والاخلاق، مشيرا الى دور الإعلام الوطني في مواجهة كل التضليل الإعلامي، فكان السلاح الأمضى، ومازال مستمراً بأداء رسالته الوطنية مقاوماً كل زيف وتضليل .
وأضاف: نكرم اليوم ذوي الشهداء من الأسرة الإعلامية من طلبوا الشهادة، وسموا بأرواحهم الى الملكوت الاعلى ، ليحفظوا الارض والعرض، وليس لنا إلا أن ننحني في حضرة ذويهم إجلالاً لعظيم تضحياتهم.
عضو فرع الحزب- رئيس مكتب الاعلام سمير خضر وجه التحية الى أسر الشهداء وأرواح من استشهدوا، وسجلوا أسماءهم بحروف من نور ستبقى الى ضفاف الابدية، محفورة في القلوب والأذهان، وهم من واجهوا بكل بسالة أشرار السلام وأنجاس الارض وقوى العدوان.
وفي ختام الحفل تم تكريم ذوي الشهداء من الاسرة الإعلامية، والذين عبروا عن فخرهم بشهادة ذويهم وشكرهم للتكريم.