الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يقول بايدن إن التضخم “على رأس أولوياته المحلية”، وذلك بعد أن أعلن مكتب إحصاءات العمل عن مؤشر سنوي لارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 8.3 في المائة لشهر أيار.
كما تحتل الأولوية المحلية القصوى للرئيس الأمريكي المرتبة الأولى من حيث إخفاقاته المحلية، فلم ير أي من أسلاف بايدن الخمسة أن الأرقام مروِّعة كما يفعل هو بشأن ما يعتبره قضيته المحلية الأولى.
لم يلق بايدن باللوم على سياسات الولايات المتحدة، ولكن على “جائحة تحدث مرة واحدة في القرن”.
ويدعي أن المساهمَين الرئيسيين في التضخم هما عالميان بطبيعتهما، لهذا السبب نشهد تضخماً تاريخياً في جميع أنحاء العالم على حد قوله، لكن معظم الدول لا ترى مثل هذا الشيء.
وتشهد فيتنام معدل تضخم بنسبة 2.6 في المائة، وسويسرا 2.5 في المائة، والكاميرون 2.4 في المائة، والإكوادور 2.9 بالمائة.
توضح الأمثلة السلبية في الخارج هذا الواقع أيضاً، الأرجنتين التي تعاني من 58 في المائة، خفضت قيمة البيزو إلى درجة أكبر بكثير من خفض الاحتياطي الفيدرالي لقيمة الدولار.
يوجد التباين في معدلات التضخم على مستوى العالم لأن الاختلاف موجود في السياسات النقدية لمحافظي البنوك المركزية.
تبلغ الميزانية العمومية الحالية للاحتياطي الفيدرالي 2.5 ضعف حجمها في أيلول 2019.. بعبارة أخرى، في فترة قصيرة جداً، أنشأ البنك المركزي الأمريكي مبلغاً هائلاً من الأموال لتمويل عمليات الحكومة الفيدرالية، M1، قياس النقد والأصول القابلة للتحويل بسهولة إلى نقد، تضاعف خمس مرات منذ شباط 2020.
كما أن تنوع معدلات التضخم الوطنية يشوه حجة بايدن، كذلك فإن توافق التضخم في القطاعات الاقتصادية محلياً تظهر جميع الفئات الـ 21 التي يفحصها مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعاً في الأسعار، لم يسقط شيء، ذهب كل شيء. عندما يؤدي تدفق الأموال، بدلاً من سد البضائع، إلى تفجير الأسعار، يلاحظ المرء ذلك في جميع المجالات.
بقلم:
دانيال جيه فلين.
المصدر: American Spectator

التالي