وأنا أتابع مجريات ورشة العمل يوم أمس حول محمية الجبول بحلب عدت بذاكرتي إلى عام 2009 حينما تناولت في تحقيق صحفي نشرته في صحيفة الثورة واقع بحيرة الجبول وماأشبع من دراسات تلتها دراسات، مع تشكيل لجان تبعها تشكيل لجان، وعدت ثانية عام 2011 بإجراء تحقيق صحفي حول ذات الموضوع لأهميته مع لحظ عدم تحرك أي ساكن مابين نشر التحقيقين ، اللهم إلا تشكيل لجان ولجان ووعود معسولة من بعض أصحاب القرار مختتمة بسين التسويف وسوف، وبقيت سبخة الجبول تنتظر من يحميها لتكون بعد ذلك محمية ومنتجعاً سياحياً ومشروعاً يحيي المنطقة اجتماعياً وسكانياً واقتصادياً.
في آب عام 2019 عقدت ورشة عمل حول ذات الموضوع ولكن تم عقدها في مبنى المحافظة، ولم نعلم ما هي النتائج التي تمخضت عنها وماتبعها من تنفيذ على أرض الواقع.
وفي هذا العام وبالتحديد يوم أمس الأربعاء أقامت وزارة الإدارة المحلية وبالتعاون مع محافظة حلب ورشة عمل موسعة تحت عنوان ” إنشاء محمية طبيعية في سبخة الجبول ” وقد عقدت بالقرب من بحيرة الجبول، وهذه بحد ذاتها إيجابية لأن بعض أهالي المنطقة تمكنوا من حضورها وطرح مشاكلهم الخدمية.
هذا الحراك الذي شهدته منطقة بحيرة الجبول يوم أمس يجب أن يتبع بخطط تنفيذية، وعدم الاكتفاء بطرح الوعود وتشكيل اللجان، فالبحيرة بحاجة إلى خطط استراتيجية وبرامج تنفيذية، وليس إلى دراسات ولجان، فقد أشبعت من مثل هذه الدراسات واللجان، وكأني بلسان حالها يقول للمسؤولين في الحكومة والمحافظة ” إلى متى سأنتظر” .. ؟؟.
فهل سنلحظ حراكاً تنفيذياً أم أننا سنبقى في إطار اللجان، وعلى كل فإننا ومن منطلق دورنا الإعلامي سيبقى موضوع الجبول محط اهتمامنا انطلاقاً من دورنا الوطني …. ولنا متابعة من خلال وثائق وحقائق..

السابق