المهنة معتمد خبز

لم يكن هم السوريين وشغلهم الشاغل في يوم من الأيام تأمين رغيف الخبز لأنهم ببساطة وثقة بالدولة يعرفون أن الخبز موفور وموجود وهو خط أحمر ومازال وسيبقى كذلك .

لكن لماذا تحول الأمر تماماً وصار أقصى الطموح اليومي أن تحصل على خبزك من كوة الفرن تقوم بتنشيفه ومن ثم حفظه والفرحة تعلو وجهك ؟

هل الأمر بقلة الخبز … بالتأكيد لا.. لا وألف لا لم ينقطع رغيف الخبز يوماً ولا لنصف ساعة ولكن ما الذي يحدث ولماذا لم تجد نفعاً كل تلك الإجراءات؟

لنعترف أولاً أن هناك من يهدر هذه النعمة عامداً متعمداً قد يكون من يفعل ذلك قلة لكنهم مؤثرون وموجودون ..ويعرف كيف يتصرفون ..

ثمة أمر آخر يجب الانتباه إليه أن الاعتماد على رغيف الخبز زاد في الطعام بعد موجات ارتفاع الأسعار الجنونية التي كان آخرها أمس مع زيادة أسعار بعض المحروقات…صباحاً كان ضعاف النفوس يرفعون كل شيء…

والمشكلة الثالثة هي تجربة معتمد الخبز التي لم تعط أيضاً ما يرجى منها من نتائج .

الخبز يصل بأسوأ حال معجن وممزق ومتراص متلاصق بعضه ببعض ما يؤدي إلى إهدار قسم كبير منه…

مع أني أعرف الكثير الكثير من الأسر التي تداري هذه النعمة مهما كان وضعها ..

وعن تجربة المعتمدين يجب الاعتراف أن الغاية منها كانت مصلحة المواطن ..ولكن تحولت مالياً إلى نقمة عليه وجعلت من المعتمدين يحصدون المال دون تعب .. بل أكثر مما توقعوا هم.

ببساطة سعر ربطة الخبز من المخبز ٢٠٠ ليرة ولنحسب أن إضافات أخرى تلحق بها لنقل ٤٠ ليرة …

تنقل إلى المستهلك لتصل إلى ٤٠٠ أو ٥٠٠ ليرة ونادراً إلا في اكشاك المؤسسة السورية للتجارة من يبيعها ب٢٥٠ ليرة..

بجردة حساب بسيطة إذا كان المعتمد يستجر يومياً ٢٠٠ ربطة وتباع الواحدة با٤٠٠ ليرة على مدار أقل من شهر كم المبلغ الذي يحصل عليه؟

التجربة تحتاج إلى ضبط وملاحقة وتصحيح انحرافاتها التي تزداد كل ساعة…الخبز مع الباعة بكميات كبيرة فمن أين أتى ولماذا لا تتم مصادرته منهم .. وتتبع خيوط التسريب ؟

نحتاج إلى عمل جاد حقيقي ومتابعة تخفف المعاناة …الواقع غير الكتابة على الصفحات .. رغيف الخبز مازال خطاً احمر ولكن هناك من لا يقف عند خط مهما كانت درجته …لن ينتهي هؤلاء ولكن على الأقل يجب محاسبتهم …

ليتني معتمد خبز …فالمال وفير والثروة تأتي دون تعب .

آخر الأخبار
مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي عودة أولى للمهجّرين إلى بلدة الهبيط.. بداية استعادة الحياة في القرى بعد التهجير قرار حكومي لمعالجة ظاهرة البنزين المهرب .. مدير محروقات لـ"الثورة": آلية تسعير خاصة للمحروقات لا ترت...